هذا يحدث بازيلال ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة؟ صرخة امراة لم تر طفليها لأكثر من 3 سنوات صرخة فاطة العيساوي من جبال الأطلس المتوسط الكبير بجماعة ايت بوكماز إقليم ازيلال تتكرر ... طليقي استغل أميتي وانتزع مني أولادي الأربعة وحضانتهم ، و الآن أصبحت طريحة الفراش بسبب حرماني من رؤية فلذات أكبادي ؟ صرخة تتكرر من مطلقة تعيش بجبال الأطلس المتوسط الكبير بجماعة ايت بوكماز إقليم ازيلال ملف رقم 13/09/214 حكم رقم 10/30 بتاريخ 2010/02/10 بالمحكمة الابتدائية بازيلال قسم القضاء الأسري فقد تحولات أحلام هذه السيدة من أحلام وردية إلى سوداء قاتمة وانهارت أحلامها وأصبحت العلاقة الزوجية في مهب الريح ."البوابة" التقت بهذه السيدة عانت الأمرين أثناء المحاكمة وبعد منع الأب الحضانة عنها. تتذكر فاطمة بأسى بالغ معاناتها الزوجية والمشاكل التي عرفتها منذ بدايتها متسمة بسوء التفاهم المستمر وبعد قيامها بواجباتها واحترامها وتقديرها لزوجها . معاناة فاطمة العيساوي مع طليقها ليست وليدة اليوم ، بل تجرعت مرارتها طيلة فترة زواجها الذي لم تذق فيه حلاوة الحب والاستقرار ولو مرة واحدة. حكاية فاطمة مع الألم بدأت قبل 14 سنة ، بعد ان زفت عروسا إلى زوج مقتدر ، وسخرت نفسها لتكون أما لأبنائها وزوجها ابن البلدة ، لكن بعد مرور شهور من زواجهما تلقت اول صفعة عندما أحست بان هذا الزواج سيحمل لها رحلة المشاكل بينهم و الصراع فأصبح النفور والعداء سيد الموقف . تقول فاطمة والدموع تنهمر من عينيها فقد منعت من حضانة أولادي الأربعة والنفقة والحضانة رغم حكم المحكمة وتقدمت بعدة شكايات إلى المحكمة الابتدائية بازيلال وأخرى إلى وزارة العدل من اجل تسليم أبنائي الأربعة بحيث لم أرهم منذ خروجي من بيت الزوجية أزيد من ثلاثة سنوات أي منذ طلاقي سنة 2010 كما رفعت شكاية أخرى إلى المحكمة الابتدائية بازيلال قصد تسليم أبنائي الأربعة وحكمت هذه الأخيرة لصلحي إلى ان طليقي يرفض تسليم المحضونين بدعوة ان الأبناء يرفضون العيش معي ومع أهلي كما ورد هذا في محضر تنفيذ عدد01/2012 ، ولهذا اطلب المساعدة والإنصاف والتدخل من السلطات والجمعيات المكلفة بالمرأة والطفولة من اجل عودة أبنائي إلى حضني هذا أدخلني في أزمات دفعت بي إلى القيام بعدة زيارات إلى أطباء في الأمراض العصبية والنفسية بمراكش وألان أصبحت تائهة لا أقوى على الحراك . أسفرت هذه العلاقة عن أربعة أبناء سفيان وسميرة وزبيدة وسلمى كلهم قصيري السن لتستمر رحلة المشاكل بين الزوجين ويحتدم الصراع بينهما فأصبح النفور والعداء سيد الموقف وبذالك فقدت الحياة الزوجية بينهما أساسها الشرعي ويبقى الفراق هوا لحل الشرعي والقانوني الأنسب لهما،وحيث انه إذا استعصى الإصلاح والتوفيق بين الزوجين باستمرار احتدام النزاع بينهما ،بحيث تقدم المدعي (م.ف) الذي يسكن بدوار أكوتي بجماعة بوكماز بتطليق زوجته وإنهاء العلاقة الزوجية للشقاق بمقتضى رسم زوجية مضمن بعدد 462 كناش الانكحة والطلاق رقم 10 توثيق ازيلال بتاريخ 1997/04/24 .حيث أجريت المحكمة عدة محاولات الصلح بين الزوجين باءت كلها بالفشل بحضور الحكمين كما مفصل بمحاضر الجلسات نظرا لاستحام النزاع بين الطرفين وإصرار الزوج على طلبه ، وبالرجوع إلى وثائق الملف والمستندات وما راج بجلسات الصلح يتضح ان الخلاف والشقاق بين الطرفين قد وصل إلى الحد الذي أصبح فيه المدعي لايطيق العيش مع زوجته وذلك للعديد من المشاكل والنزاعات بحيث يتهمها زوجها بالخيانة الزوجية وهجرتها للفراش ولكن الزوجة تؤكد على امتناع زوجها عن الجماع واستعدادها للرجوع إلى بيت الزوجية للعيش رفقة أولادها وزوجها تحت سقف واحد نافية ما جاء على لسان المدعي "الزوج" ليحتدم الصراع بينهما فأصبح النفور والعداء وفقدت الحياة الزوجية بينهما أساسها الشرعي ويبقى الفراق هو الحل الشرعي والقانوني الأنسب للزوجين . حيث أمرت المحكمة بالتطليق وحكم بالمستحقات طبقا للفصول 83و84و85 من مدونة الأسرة وبمستحقات الأبناء ، وبحيث انه مادامت المدعية غير حامل تبقى محقة في السكن فقط إلى حين انتهاء عدتها وارتأت المحكمة تحديد تكاليف السكن في مبلغ يردي ضمن المستحقات لتعذر إسكانها ببيت الزوجية ومتعة الزوجة باعتبارها تعويضا شرعت لجبر الضرر ويراعي في تقديرها سر الزوج وفترة الزواج التي تزيد عن أربعة عشر سنة والوضعية المادية للزوج باعتباره مياوما دخله اليومي يتراوح بين 30 و35 درهم ومالكا لربع هكتار من الأراضي المسقية حسب الشهادة الصادرة عن قيادة تبانت في 15/09/2009 . وحيث ان نفقة الأبناء على والدهم إلى حين بلوغهم سن الرشد او إتمام 25 سنة بالنسبة لمن يتابع دراسته وبالنسبة للبنت إلى حين زواجها ويرعى في تقديرها عامل التوسط ودخل الملزم بها ومستوى العيش والوسط الذي تفرض فيه الأعراف السائدة في المنطقة مع مراعاة الوضعية المعيشية والتعليمية التي كانوا عليها قبل الطلاق وحيث ان أجرة الحضانة على المكلف بالنفقة وهي غير أجرة الرضاعة والنفقة . ولهذا الأسباب حكمت المحكمة بإنهاء العلاقة الزوجية ابتدائيا وتحديد المستحقات المترتبة عن الطلاق . واجب المتعة في مبلغ 20.000.00 وواجب السكنى للمطلقة في مبلغ 1200 درهم وبتحديد نفقة كل واحد من الأولاد سفيان وسميرة وزبيدة وسلمى في مبلغ 200 درهم شهريا ابتداء من تاريخ الحكم وبإسناد حضانة الأولاد المذكورين إلى والدتهم وبتحديد أجرة الحضانة لكل واحد منهم في مبلغ 50 درهم شهريا ابتداء من تاريخ الحكم وتحديد تكاليف سكناهم في مبلغ 200 درهم شهريا ابتداء من تاريخ الحكم ، وعلى الزوجة بتمكين الزوج من زيارة المحضونين كل يوم احد من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السابعة مساءا على ان ياخدهم من مسكانها ويعيدهم إليها في نفس المكان ، ومن خلال الحكم الابتدائي وتنفيذه ولحد كتابة هذه السطور فان الزوجة لم تتوصل بحضانة أبنائها ولا بتعويضات الصادرة عن المحكمة وهي الآن طريحة الفراش بسبب حرمانها من رؤية فلذات أكبادها .