"حتى الغابات المحاطة بهده المناطق يحرم على السكان الاستفادة من حطبها وويل لكل من ضبط وهو يسرق الحطب من الغابة لوقاية صغاره من البرد آو شراء قنينة غاز بضعف ثمنها للتدفئة في حين نقرا ونسمع عن النهب والبيع والشراء في هده المادة" "حين تتحول الدواب ورافعات مصنوعة من الخشب والنقل المزدوج إلى سيارة إسعاف ؟" عرف إقليم ازيلال موجة من البرد القارس وتساقط الثلوج في المرتفعات مما خلف عدة ضحايا حيث توفي تسعة أشخاص مصرعهم جراء الصقيع بمنطقة ايت عبدي قيادة زاوية احنصال التي لاتزال الثلوج تحاصرها, ويوجد ضمن الضحايا ستة أطفال من عائلة واحدة ماتوا بعد انهيار منزلهم تحت ثقل الثلوج , فيما نجت والدتهم وأصيبت لكنها فقدت الأبناء .وأخر ضحية هي طفلة رضيعة تدعى "تودة" وقد قضت نحبها أياما بعد موت والدتها عائشة الزهير التي انتقلت من القبيلة المحاصرة بالثلوج إلى المستشفى الجهوي ببني ملال و50 في المائة من السكان طريحي الفراش وفي حالات وشيكة على حدوث وفيات وبالضبط بمنطقة ايت عبدي وانركي وايت عباس إضافة إلى المناطق المجاورة لجبل ازور كي هذا علاوة أن انخفاض درجة الحرارة والبرد القارس تسبب في حالات تقيء الدم مصاحبة بارتفاع لدرجة الحرارة وهده الأمراض شملت الأطفال والشيوخ نتيجة البرد في غياب التدفئة وقلة المستوصفات الصحية وارتفاع اثمنة المواد الغذائية حيث شهدت مسيرة احتجاجية عبر الأقدام لساكنة ايت عباس لدق ناقوس الجرس على الأوضاع المأسوية والغريب في الأمر وفي زمن الألفية الثالثة تتحول الدواب ورافعات مصنوعة بالخشب والنقل المزدوج إلى سيارة الاسعاف باثمنة خيالية تصل أحيانا إلى 1000 درهم انعكس تأثير هده الموجة الشديدة من البرد وبشكل مباشر على ساكنة المنطقة ودلك نتيجة ندرة حطب التدفئة وارتفاع أسعاره خاصة وان أغلبية السكان المحليين يعيشون تحت عتبة الفقر والتهميش حيث أن جل الدواوير والمد اشر كثيرة تقع معزولة في قمم الأطلس وحين نقول معزولة نعني أن سكانها يفتقرون لأبسط شروط الحياة الإنسانية اللائقة : لابنيات تحتية ملائمة ولا كهرباء ولاماء ولأطرق اومسالك معبدة تربط بينها ولا مستشفيات أو مستوصفات صحية مجهزة لضمان سلامة الناس ولا وسائل الاتصال كالهاتف النقال ولا وسائل التدفئة وحتى الغابات المحاطة بهده المناطق يحرم على السكان الاستفادة من حطبها وويل لكل من ضبط وهو يسرق الحطب من الغابة لوقاية صغاره من البرد آو شراء قنينة غاز بضعف ثمنها للتدفئة في حين نقرا ونسمع عن النهب والبيع والشراء في هده المادة مما يجعلهم عاجزين تماما عن اقتناء هده المادة الحيوية للتدفئة إضافة إلى الحظر الغابوي من توظيف الغابة في جمع الحطب كل هده العوامل تجعل من صحة الساكنة عرضة للتدهور الدي قد يؤدي إلى الوفاة , ولعل الأحداث المأسوية الأخيرة التي عرفتها منطقة ايت عبدي وانركي وايت عباس والقائمة طويلة والتي آدت إلى عدد مقلق من الوفيات وانهيار المنازل بعدة جماعات قروية خير دليل على غياب الإمكانيات لدى السكان ناهيك عن غياب التواصل مع المنتخبين وخاصة البرلمانيين في إطار سياسة القرب وقلة المستوصفات والأدوية والأطر الكافية في المناطق القروية والدي يسهم بدوره في تأزم الأوضاع الصحية وهو مايتعارض مع برنامج التغطية الصحية للجميع لدا فعلى الجهات المسؤولة بالإقليم التحرك العاجل لوقاية المجتمع من مزيد من المأساة ودلك بالعمل على توفير خشب التدفئة والحد من غلاء الأسعار حتى يكون في متناول الجميع ودلك اعتبارا من أحداث ايت عبدي وانركي وايت عباس ومناطق أخرى بالإقليم كما على المسؤولين توجيه قافلات صحية متنقلة ومجهزة بطاقم طبي متكامل في انتظار إحداث مستوصفات صحية في المناطق البعيدة والنائية وتقديم المساعدات العاجلة إلى المنكوبين وعلى المصالح الخارجية والبرلمانين تكريس سياسة القرب التي ينهجها هده الأيام على بويكناش عامل إقليم ازيلال لزيارة الجماعات والتواصل مع السكان وليس سياسات المقرات المكيفة وسيارات ذات الدفع الرباعي للتنزه وسيارات خاصة لتبضع ولنقل الأبناء والخادمة.نتمنى من المسؤولين اخذ دروس من عاهل البلاد خلال زيارته إلى عين توجطات بمكناس ودخوله الأوحال وسط اندهاش الجميع وهدا المكان لم يصله أي مسؤول . انجاز: هشام احرار إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل