الخط : إستمع للمقال قدّم الكاتب والإعلامي الجزائري أنور مالك، اليوم السبت 31 ماي الجاري، بالرباط كتابه الجديد، الذي يحمل عنوان "البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف". ويأتي هذا الإصدار في وقت تتزايد فيه التحذيرات حول تورط جبهة البوليساريو في شبكات الإرهاب والتدخلات الإقليمية التخريبية. وتكتسب ندوة تقديم الكتاب أهمية خاصة نظرا للتطورات الأخيرة التي تؤكد التحذيرات المتكررة بشأن علاقة البوليساريو المشبوهة مع النظام الإيراني، هذه العلاقة تشكل، وفقا للمتابعين، تهديدا جديا للأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة مع تسرب معلومات حول أنشطة مشبوهة لعصابة البوليساريو. وفي تصريح للصحافة، كشف أنور مالك أن هذا الكتاب هو ثمرة بحث معمق استمر لسنوات. وذكر مالك أن تحقيقاته قادته إلى اكتشاف تدريبات لجبهة البوليساريو في الضاحية الجنوبية (بيروت)، التي تعد معقلا لحزب الله، وكذلك في سوريا، وأكد أنه تتبع "مخالب الإرهاب" في الجزائر، ليكشف عن تنسيق وثيق بين البوليساريو والحرس الثوري الإيراني. وأشار أنور مالك إلى أن تحقيقاته كشفت عن مشاركة مقاتلين من البوليساريو في القتال إلى جانب ميليشيات بشار الأسد في سوريا، وأن "الخيوط وصلت حتى الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان". وبناء على هذه المعطيات، خلص مالك إلى أن "البوليساريو تحولت إلى ميليشيا إيرانية". وأضاف مالك أن هناك أدلة واضحة على علاقات البوليساريو بشبكات إيران الإرهابية، وانتشار ظاهرة التشيع داخل مخيمات تندوف، ما يعكس تأثيرا متزايدا للنفوذ الإيراني. وختم الكاتب والإعلامي الجزائري تصريحه بالقول إن "البوليساريو انتهت وهي مشكلة أمنية للجزائر"، وأن هناك "داخل الجزائر من ينتظر تصنيفها منظمة إرهابية ليتم التخلص منها". الوسوم أنور مالك البوليساريو الصحراء المغربية المغرب