الخط : إستمع للمقال مثُل عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، والقيادي في حزب البام، اليوم الخميس 12 يونيو الجاري، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث نفى بشكل قاطع أي علاقة له بتاجر المخدرات الدولي المعروف بلقب "إسكوبار الصحراء"، أو معرفته المسبقة به. وفي هذا الصدد، أكد بعيوي، خلال جلسة الاستماع التي ترأسها المستشار علي الطرشي، أن الشخص المعني "نصاب ويمتهن الابتزاز"، مشددا على أنه لا يعرف سبب الزجّ باسمه في هذه القضية. وقال أمام الهيئة القضائية: "أول مرة التقيت بهذا الشخص كانت صيف 2013 في مدينة السعيدية، حين جاءني حارس البناية يخبرني برغبته في شراء سيارتي من نوع رونج روفر، وهو ما تم فعلا، ثم طلب اقتناء شقة من مشروعي العقاري، وسدد ثمنها". وأضاف بعيوي أن تلك المعاملة كانت الوحيدة التي جمعته ب"إسكوبار الصحراء"، ولم يجرِ معه أي اتصال هاتفي إلا مرة واحدة في فبراير 2014. كما أوضح أن الرجل قدم نفسه آنذاك كسفير ومستثمر يحمل جواز سفر دبلوماسي. وعبّر القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عن استغرابه من الاتهامات التي وجهها له الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء"، متسائلا: "شنو درت لهاد السيد؟" ومردفا: "اتضح لي أنه محترف ابتزاز وكذب". ونفى بعيوي أيضا أي علاقة له بالسهرات المزعومة التي قيل إنها نُظّمت داخل "فيلا كاليفورنيا" من طرف سعيد الناصري، الرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي، وقال: "كل تصريحاته كاذبة، وإذا تم تقديم دليل على وجودي هناك في تلك التواريخ، فإن كل ما قاله صحيح". كما شكك في مصداقية أقوال "توفيق.ز"، سائق "إسكوبار الصحراء"، معتبرا أنها متناقضة وتفتقر إلى أدلة ملموسة. وردا على مزاعم اقتناء شقة وفيلا بمبلغ 3.5 مليارات سنتيم، أوضح بعيوي أن التاجر سبق له التصريح بأن الفيلا تم شراؤها من طرف شخص آخر يُدعى بلقاسم المير، ما يبرز التناقض في أقواله. وقررت المحكمة تأجيل مواصلة الاستماع إلى عبد النبي بعيوي إلى غاية يوم الخميس المقبل، في إطار استمرار جلسات هذه القضية التي تثير اهتماما واسعا. الوسوم إسكوبار الصحراء الاستئناف عبد النبي بعيوي