الخط : إستمع للمقال تَداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية، تُوَرِّط رجل الاستخبارات السابق المعزول المهدي حيجاوي في تزويد هشام جيراندو بمعلومات مُضلِّلة وأخبار كاذبة ضد أجهزة ومسؤولين أمنيين، بغرض الإساءة لهم ولوضعهم المهني. وقد أماطت هذه التسجيلات الصوتية اللثام عن فضيحة كبيرة، كَشفت بشكل صارخ عن تورط المهدي حيجاوي في التواطؤ مع هشام جيراندو المدان بخمسة عشر سنة سجنا على ذمة قضايا جنائية خطيرة. فقد وَثقت هذه التسجيلات بالصوت، ولأول مرة، كيف أن المهدي حيجاوي هو الذي يُزوِّد هشام جيراندو بمعلومات مُضلِّلة عن مسؤولين أمنيين بالمديرية العامة للأمن الوطني، بل إن في واحد من تلك التسجيلات اعترف المهدي حيجاوي بنفسه بأنه هو من يُسرِّب لهشام جيراندو صور المسؤولين الأمنيين الذين تَطالُهم حملة التشهير والدعاية المغرِضة التي تَمس باعتبارهم الشخصي ووَضعهم المهني. والمثير أن هذه التسجيلات المنشورة كَشفت أن المهدي حيجاوي كان يُزوِّد هشام جيراندو بمعلومات خاطئة حول بعض المسؤولين الأمنيين، سواء حول طبيعة مَهامهم أو انتماءاتهم الاجتماعية، وذلك لدَفع هشام جيراندو لنَشرها بشكل مُغرِض في محاولة للتشهير بهم والإساءة لهم ولعائلاتهم. وتُعتبر هذه التسجيلات فضيحة بكل المقاييس، لأنها كَشفت بشكل دامغ تَورُّط المهدي حيجاوي في التخابر مع شخص هارب من العدالة، ولأنها فَضَحَت كذلك العلاقة الإجرامية بين شخصين يَستهدِفان المؤسسات الأمنية بدافع كيدي وانتقامي. يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تَنفضح فيها الأيادي الآثمة للمهدي حيجاوي في تأليب وتحريض هشام جيراندو على الإساءة للمؤسسات الأمنية، بموجب أدلة دامغة، رغم أن هذا الأخير (جيراندو) كان قد اعتَرف في تسجيلات سابقة بعلاقاته المشبوهة مع المهدي حيجاوي. وقد جاءت التسجيلات الأخيرة المنشورة لتَعضد وتُعزِّز ما صرح به الدكتور مصطفى عزيز، شريكهما السابق في حركة مغرب الغد، والذي كان قد وَصف المهدي حيجاوي بأنه شيطان ونصاب كبير، بينما أسدَل على هشام جيراندو أوصاف حاطة من الكرامة مثل "الكومبارس" و"السخّار" الذي يتم استئجار فَمِه لترديد الأكاذيب والمزاعم المضلِّلة. الوسوم أعمال إجرامية المغرب مهدي حيجاوي هشام جيراندو