الخط : إستمع للمقال برزت قرائن وأدلة جديدة دامغة تُثبت الارتباطات المشبوهة والعلاقات المأجورة بين هشام جيراندو والأجهزة السرية التابعة لنظام الكابرانات بالجزائر. وتتمثل هذه القرائن والأدلة في حدثين بارزين تم تسجيلهما نهاية الأسبوع المنصرم، وأكّدا بما لا يدع مجالا للشك وجود علاقة عضوية ثابتة بين النصاب هشام جيراندو والطغمة العسكرية الجزائرية، التي تبحث جاهدة عن المساس بصورة المغرب عبر دعاية رخيصة تنهل من حرب المعلومات الزائفة. ويتجلى الحدث الأول في التسريبات التي تورطت فيها جهات جزائرية مساء أمس الاثنين، والتي استهدفت بشكل حصري وفردي نائب رئيس المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، مع العلم أن هذا المسؤول القضائي كان موضوع حملة تشهير ممنهجة من طرف هشام جيراندو منذ حوالي أسبوعين فقط! ومما يعضد فرضية التنسيق المسبق والاتفاق العمدي بين صفحات الهاكر الجزائرية وهشام جيراندو، هو أن هذا الأخير كان قد توعد نفس المسؤول القضائي المغربي منذ بضعة أيام مهددا بتسريب معطياته الشخصية، وقال بالحرف "جاري تحميل معلومات أكثر عنه"، وهو ما تم تنزيله بالفعل على أرض الواقع، وبشكل حصري، من طرف صفحة هاكرز محسوبة على الطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر. وقد عزز تنفيذ التهديدات التي أطلقها هشام جيراندو من طرف عصابة إجرامية سيبرانية ممولة ومدعومة من الجيش الجزائري، (عزز) الاتهامات التي طالما لاحقت وطوقت ذمة هشام جيراندو، باعتباره بوقا مأجورا يخدم الحرب الدعائية المضللة التي تستهدف المغرب من طرف أزلام كابرانات الجزائر.
أما الحدث الثاني في سياق تأكيد عمالة هشام جيراندو لعصابات الإجرام الرسمي الجزائري، فتمثل في الخرجة المشبوهة التي استهدف فيها هشام جيراندو العلاقات المغربية الموريتانية عن طريق معلومات مضللة، تتهم السلطات المغربية بالتجسس على قصر الرئيس الموريتاني! والمثير في هذه الخرجة المشبوهة هي أنها جاءت في سياق تقارب كبير بين المصالح المغربية الموريتانية على حساب مرتزقة البوليساريو وحاضنتها الجزائر، وهو ما اعتبره نظام الكابرانات تهديدا جديا لمصالحهم الجيوسياسية في المنطقة، وآخر إسفين يُدَقُّ في نعش جماعات البوليساريو الإرهابية.
ويبقى المعطى الأكثر إثارة، هو أن الإعلام الرسمي الجزائري تلقّف التصريحات المضللة التي نشرها هشام جيراندو بحبور عارم، وقام بإعادة نشرها على نطاق واسع وكأنها حقيقة مطلقة، بل نسبها ل"مصدر مغربي معارض"، ليعطيها الزخم التضليلي اللازم بغرض الإساءة للمغرب، وتعليب الرأي العام الداخلي الجزائري في مكعب الحقد ضد كل ما هو مغربي. فهذه الأحداث المتزامنة والمتواترة جاءت لتعزز وتدعم شبهات ارتباط هشام جيراندو بنظام الكابرانات الجزائريين الحاقدين على المغرب، كما أنها جاءت لتقطع الشك باليقين حول ولاء هذا النصاب لجهات معادية للمغرب، مدفوعا في ذلك بوطنية مزعومة ومآرب شخصية رخيصة.
الوسوم الابتزاز الجزائر المغرب النصب والإحتيال هشام جيراندو