الخط : إستمع للمقال وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مثيرة للجدل وتحمل رسائل سياسية واقتصادية قوية، رسالة رسمية إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، تزامنا مع احتفالات الجزائريين ذكرى الاستقلال، يبلغه فيها بقرار فرض تعرفة جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات الجزائرية المصدّرة إلى الولاياتالمتحدة، وذلك ابتداءً من فاتح غشت 2025. الرسالة، التي جاءت بتاريخ 9 يوليوز 2025 وتحمل توقيع ترامب بصفته رئيس الولاياتالمتحدة، حملت نبرة حازمة وانتقادات صريحة لسياسات الجزائر التجارية، واعتبر الرئيس الأمريكي أن بلاده ظلت تعاني من عجز تجاري كبير بسبب ما وصفه ب"الرسوم الجمركية المرتفعة والحواجز غير الجمركية" التي تفرضها الجزائر على المنتجات الأمريكية. وقال ترامب في رسالته إن "العلاقة التجارية بين البلدين ظلت غير متكافئة وغير متبادلة"، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي جاء بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لتصحيح هذا الاختلال. وأضاف: "قررنا المضي قدماً في فرض هذه الرسوم، ولكننا سنبقي الباب مفتوحاً أمام علاقة تجارية متوازنة وعادلة". الرئيس الأمريكي دعا الجزائر إلى فتح أسواقها التجارية المغلقة أمام المنتجات الأمريكية، مؤكداً أنه لن يتم فرض أية رسوم إذا قررت الشركات الجزائرية تصنيع منتجاتها داخل الأراضي الأمريكية. ولم تخلُ الرسالة من لهجة التهديد، إذ أشار ترامب إلى أن أي رفع للرسوم الجزائرية مستقبلاً سيُقابل برفع مماثل أو أعلى من الجانب الأمريكي، محذراً من أن العجز التجاري الحالي يمثل "تهديداً كبيراً للاقتصاد الأمريكي وللأمن القومي". اللافت أن هذه الرسالة جاءت تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 63 لاستقلال الجزائر، ما اعتبره مراقبون "صفعة سياسية" موجهة للنظام الجزائري، خصوصاً في ظل محاولاته الترويج لدور إقليمي متزايد، بينما يتلقى تحذيراً مباشراً من أكبر قوة اقتصادية في العالم. الوسوم الجزائر الرسوم الجمركية ترامب دونالد ذكرى الاستقلال صدمة