قابض بجمارك مراكش يسطو على ستة ملايير ويفر لفرنسا

أوفدت المديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، لجنة تفتيش, للتحقيق في اختلاسات قام بها قابض سابق بمراكش المدينة، وذلك بشكل مشترك مع عناصر الخزينة العامة للمملكة.
ووفق خبر أوردته يومية “الصباح” في عدد نهاية الأسبوع، فعناصر المفتشية المركزية للجمارك بالرباط والجهوية بمراكش، تسابق الزمن، لكشف ملابسات وظروف سطو قابض على أزيد من ستة ملايير بعد ان تلاعب في محجوزات من العملة الصعبة وفر الى فرنسا في 26 يناير الماضي عبر مطار مراكش المنارة ، حيث كان يسطو على حجوزات مالية بالعملة الصعبة، تاركا الدفاتر المحاسباتية والوثائق سليمة.
وكانت عملية الإختلاس، قد اكتشفت عقب تقرير رفعه إليها سلفه في منصب القابض بمراکش، قبل أن توفد لجنة مركزية للتحقيق حول الاستيلاء علي الملايير، التي کانت تحت تصرفه، باعتبارها محجوزات للدرك الملکي، لتتأكد من صحة المعلومات الواردة في التقرير، وتحيل الملف على النيابة العامة، التي أمرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمباشرة التحقيق حول وقائع هذا الاختلاس، غير المسبوق، في مديرية جهوية للجمارك.
وأضافت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن المعطيات الأولية للتحقيقات الجارية حاليا حول عملية الاختلاس، أظهرت إنفاق المشتبه فيه قبل مغادرة التراب المغربي من مطار مراكش المنارة مبالغ كبيرة في الكازينوهات والملاهي الليلية ،الأمر الذي آثار شكوك زملائه في العمل ،الذين تم الاستماع اليهم من قبل اللجنة المركزية للإدارة العامة للجمارك، الذين أكد اغلبهم من قبل اللجنة ،كفاءة وتدين وانضباط المعنى بالأمر خلال فترة عمله، معبرين عن دهشتهم من الاتهامات الموجهة اليه .