كشف الوزير الإسرائيليّ السابق، رافي إيتان، الذي يُعَدّ من أخطر رجال «الموساد» الإسرائيليّ، النقاب عن اغتيال المعارض الاتحادي المهدي بن بركة وزعيم حركة «العالم الثالث والوحدة الأفريقية». وأكّد الوزير الذي تبوأ عدّة مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنيّة، أنّ رئيس الاستخبارات المغربيّة الأسبق، أحمد دليمي، جاء إلى شقته في العاصمة الفرنسيّة باريس، وأبلغه بقتله المعارض المغربيّ، المهدي بن بركة، خنقاً ثم أبقى جثته في الحمام، وطلب منه مساعدة للتخلّص من الجثة. وأضاف الوزير :«قلت له حسناً»، هكذا أكّد إيتان (88 عاماً) خلال لقاء مطوّل أجرته معه القناة الثانية العبرية ضمن برنامج التحقيقات «عوفداه» (حقيقة)، وأضاف للمسؤول المغربي: «كي نتخلّص من الجثّة، عليك الذهاب وشراء كمية من مادة الكلس وإحراقها، لأنّ الكلس يحرق الجثّة بالكامل ولا يترك آثاراً بالمرّة، وهذا ما كان»، معقباً بهدوء شديد. الوزير الإسرائيلي السابق رافي إيتان أول جالس على ركبتيه (يمين) الجدير بالذكر أنّ هذه هي المرّة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل، من طريق مسؤول رسميّ، بعلاقاتها مع المغرب. مع العلم أنّ المقتول الذي جرى الحديث عنه هو المهدي بن بركة. الملك الحسن الثاني قال، آنذاك، إنّ من اغتال بن بركة هو من تآمر عليه وحاول اغتياله، في إشارة إلى الجنرال محمد أوفقير والجنرال أحمد الدليمي. المصدر:اسرائيليات