بعد إلياس العماري، صاحب الباكالوريا ناقص أربعة الذي ادعى تأليف كتاب حول الحركات الإسلامية، زعم محمد هنوش، المعتقل على خلفية أحداث الريف وصاحب الباكالوريا ناقص بضعة أعوام، أنه ألف كتابا في السجن يتحدث فيه عن “شنيولة” ويروي ظروف اعتقاله والتحقيق معه خلال خمسة أيام. لم نطلع بعد على كتاب رفيق الزفزافي كي نحكم على أسلوبه وعلى محتواه، لكن الذين يعرفون محمد هنوش من قريب يشكون في قدرته على إنشاء جملة مفيدة بأية لغة من اللغات وفي درايته بحروف تيفيناغ كي يصدر كتابا بالأمازيغية. طبعا، لا يسعنا إلا أن نصفق لكل إصدار جدي جديد ونشجع على قراءته في زمن تراجعت فيه نسبة القراءة بشكل مخيف، لكن أن يقتحم فضاء العلم والمعرفة أناس جهل أمثال “جبلون” و”شنيولة” فذلك أكبر خطر يتهدد مستقبل أبنائنا والدليل على أن حياتنا الثقافية بلغت درجة انحطاط ما بعدها انحطاط، توجب معها على مثقفي هذا البلد القيام بنهضة وطنية كي يردوا الاعتبار لهذا القطاع الجريح ويطردوا هؤلاء الكائنات وكل المتطفلين إلى جحورهم وأوكارهم.