شهدت ساحة بين البروج بأزيلال، مساء أمس الأربعاء 12 شتنبر الجاري، توافد مجموعة من المواطنين الذين حجوا من مختلف أحياء المدينة، للمشارکة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها هيئات سياسية ونقابية إلى جانب حقوقيين وفاعلين جمعويين، وذلك للتنديد بما وصفوه ب”تردي الوضع الصحي وضعف الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، ناهيك عن الخصاص في الأطر والتجهيزات”. وقد تخللت هذه الوقفة شعارات تطالب بتحسين الخدمات المقدمة للمرضى الوافدين على المستشفى الإقليمي، من المدينة أو مختلف الجماعات الترابية، مع توفير الأطر الطبية والشبه طبية، حيث ندد ممثلو الهيئات بالخصاص المهول الذي يعرفه المستشفى الإقليمي وتردي خدماته إلى درجة وصفه بالمحطة الطرقية، بكثرة ما يتم إرسال المرضى الوافدين إليه إلى مدن أخرى قصد العلاج أو الفحوصات، وما تشكله رحلة البحث عن العلاج، للمرضى وعائلاتهم من معاناة صحية ومادية علما أن مستوى الفقر الذي يثقل كاهل الساكنة، لا يسمح لها بالولوج إلى الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، خارج الإقليم. وقد شهدت الوقفة تدخل القوات العمومية لمنع تقدم المسيرة من ساحة “بين لبروج” إلى الشارع الرئيسي في اتجاه المستشفى الإقليمي بالمدينة حيث لوحظ احتكاك بين بعض أفراد القوات العمومية وبعض المحتجين الذين لم يتقبلوا منع المسيرة، قبل أن يقرروا العودة إلى نقطة الانطلاق مرددين شعارات صاخبة. هذا، ولقد أجمع المحتجون في أعقاب الوقفة الاحتجاجية، التي لم ترخص لها السلطات للمسيرة بالشارع العام، على ضرورة إسعاف الوضع الصحي المحتضر، مطالبين الوزارة الوصية بإيجاد حلول استعجالية لإصلاح القطاع والارتقاء به إلى مستوى تطلعات الساكنة، وحقها في خدمات صحية واستشفائية في المستوي، مؤكدين علي تشبثهم بالمطالبة بتحسين الوضع، وعزمهم علي التصعيد، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة التي، على ما يبدو، لم تجد بعد الوصفة السحرية لإسعاف القطاع الصحي بإقليم أزيلال الذي تعاني ساكنته من الفقر والهشاشة، ويشكل استثناء عن غيره من الأقاليم، بصعوبة تضاريسه وقساوة مناخه.