عرفت الآونة الأخيرة اكتشاف كلمة جديدة أصبحت تتداول بشكل يومي في البلدان العربية بما فيها المغرب، وهي كلمة “بوز”، التي بات يستعملها المغاربة للتعبير عن أي موضوع يثير اهتمام المجتمع والرأي العام ويحظى بمتابعة كبيرة. وتستخدم كلمة ال”بوز” في العديد من المجالات، لكن بشكل كبير في الوسط الفني، بعد بروز أي ظاهرة فيسبوكية جديدة تكتسح وسائل التواصل الاجتماعي، فبداية من سعاد حسن، ومول البندير، مولات البندير، مرورا بالراقصة مايا، يونس بولماني، وأخيرا على الصعيد الاجتماعي كوبل “إتشوان إيكنوان”. وفي هذا الصدد، كشف المغني يونس بولماني عن تجربته مع ال”بوز”، إذ تحدث ل”برلمان.كوم” في حوار خاص، عن النقاط الإيجابية والسلبية، لهذه الظاهرة، وعن أوجه التشابه والاختلاف بينه ويبن الإثارة التي أقامها “الكوبل” المذكور، مؤكدا في هذا الخصوص أن ال”بوز” كان له دور كبير في شهرته رغم أنه لم ينتظر تلك الضجة فور إنتشار أغنيته”حتا لقيت لي تبغيني”، إلا أنه كان متشبثا بحلمه ويؤمن بمؤهلاته، رابطا أيضا خاصية “البوز” بعامل الصدفة الذي ساعده بشكل كبير. وأفاد يونس أنه حاول استغلال الضجة التي حققها بأغنيته المذكورة لصالحه، ولحبه وشغفه بالفن، مشددا أنه أحدث إثارة بالبساطة والتلقائية سواء على صعيد الكلمات والألحان أو حتى طريقة تواصله مع الجمهور. وفي نفس التصريح، أردف بولماني قائلا ل”برلمان.كوم”، أن “البوز” اختزل عليه الطريق في مدة زمنية قصيرة جدا، معبرا عن ذلك بقوله “حققت شهرة واسعة في أيام معدودة وانتقلت من نمط حياة إلى آخر، لكن أحاول أن أظل الشخص نفسه”، مستعينا بمثل مشهور “من السهل الوصول للقمة لكن من الصعب الاستمرار فيها”. ويرى يونس أنه رغم الشهرة إلا أن “البوز” سلب منه حريته وبات عرضة لجميع أنواع الشائعات، كما أن حياته الشخصية بعد أن كانت تخصه أصبح الكثير يتدخلون فيها، مضيفا، أن ال”بوز” بمثابة اعتراف له بأن ما يقوم به يعجب الناس، وهو مجرد بداية تتطلب العمل المستمر، للحفاظ على مكانته داخل الوسط الفني. وعن أوجه التشابه والاختلاف بين يونس و”إيتش وان إيكن وان”، عبر المغني بأنهما يلتقيان في التلقائية، والبساطة وإثارة إعجاب المغاربة لكنهما مختلفين بحكم أنه ينتمي لمجال الفن والأغنية، كما أن له العديد من الأغاني التي لم تعرف بعد، بالرغم من شهرته في منطقته، أما عن الثاني فأدرجه ضمن الفكاهة قائلا عنه” ينتظره عمل أكبر في هذا المجال وأتمنى له ولكل من يمتلك موهبة في أي مجال النجاح فالمغرب مليء بالمواهب”.