قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية غير قابلة للمساومة، وأن المغرب يسعى بجدية لإيجاد حل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. وشدد العثماني، في كلمته باسم المملكة المغربية أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، توصل برلمان.كوم بنسخة منها، على أن لكل دولة الحق، ومن واجبها، أن تدافع عن مواطنيها وسيادتها، وعن وحدة وسلامة أراضيها، “وهذا مبدأ يلتزم به المغرب في سياسته الخارجية”. وأكد رئيس الحكومة، أن مبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها مجلس الأمن منذ 2007، جادة وذات مصداقية، هي الحل لوضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل، مشيراً إلى أن الوضعية المؤلمة لساكنة مخيمات تندوف مبعث انشغال بالغ، لذلك يناشد المغرب المنتظم الدولي للعمل على ضمان احترام الحقوق الأساسية لهذه الساكنة. وأضاف العثماني، أن المغرب يتشرف بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويرفض سياسة الاستيطان وأي تغيير في طبيعة ووضعية المدينة المقدسة. بذات المناسبة عبّر ممثل المملكة، عن اعتزاز المغرب بهويته العريقة متعددة الروافد، وأنه لم يتردد في التصدي لخطابات الكراهية والإسلاموفوبيا التي تُعد نواة لانتشار التطرف العنيف بمختلف أنواعه. وأكد أن المغرب يمثل صلة وصل وفضاء للتلاقي والتعاون بين إفريقيا ودول العالم الإسلامي وأوروبا، ومن خلالها مع باقي دول العالم، لا سيما بفضل ما يتمتع به من استقرار وأمن، في محيط يغلي سياسيا واجتماعيا وأمنيا، وبفضل تبنيه للانفتاح الاقتصادي وللقيم الديموقراطية ولانخراطه العملي في مواجهة التحديات الدولية. وختم العثماني كلمته بالتشديد على أن المغرب يؤمن، بنجاعة العمل متعدد الأطراف، مشيراً إلى أن التحديات الحالية تتجاوز قدرة أي دولة من الدول لوحدها، مؤكداً أنه من الأجدى الانكباب على التفكير في ترتيب أولويات العمل متعدد الأطراف، وابتكار سبل مبدعة لتطويره وتحصين آلياته ضد الإكراهات التي تعترضه.