حذر المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد مؤخرا من تركيز مرتفع لفيروس كورونا في شبكة الصرف الصحي بالعاصمة ستوكهولم، وهو ما أثار مخاوف في الأوساط الطبية من أن تصبح المياه العادمة طريقة أخرى لإنتقال عدوى فيروس كورونا. ووفق صحيفة “داغينر نيهتر” المحلية، التي أوردت الخبر، قالت إن المعهد الملكي للتكنولوجيا أجرى تحاليل في محطة تقنية بمنطقة بروما، غرب العاصمة ستوكهولم ووجد الباحثون أن هناك تركيزها عاليا للفيروس في شبكة الصرف الصحي يمكن أن ينذر بموجة ثانية لانتشار الفيروس. وأضافت الصحيفة السويدية، أنه منذ بداية أبريل الماضي، تم أخذ عينات من محطتي معالجة في ستوكهولم بهدف مراقبة كيفية تطور بقايا الفيروس مع مرور الوقت، وأظهرت النتائج الأولية ان تركيز الفيروس سجل في محطة “بروما” لمعالجة مياه الصرف الصحي، والتي ترتبط بمجاري مياه الصرف الصحي القادمة من ضواحي شمال العاصمة ستوكهولم. ولحد الساعة لم تسجل حالات إصابة بفيروس كورونا عن طريق مياه الصرف الصحي أو الشرب، وتراهن السويد على ما يعرف ب”المناعة الجماعية” أو “مناعة القطيع” والتي ترتكز على حماية الأشخاص الأكثر عرضة للمرض مثل كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة، لكن مع السماح للناس بأن يخرجوا إلى الأماكن العامة ويرتادوا المحلات، وفي حال نقلوا العدوى إلى بعضهم البعض، سيكتسبون مناعة ذاتية ضد الفيروس. والجدير بالذكر أن السلطات الصحية في السويد اعلنت عن تسجيل 23,216 إصابة بفيروس كورونا منها 2854 حالة وفاة، فيما تم تسجيل 4074 حالة شفاء تام.