تشهد أفران الخبز في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية، تهافتا كبيرا للبنانيين على شراء الخبز، بعد اختفائه من المحلات التجارية. ويعود سبب هذا التهافت إلى امتناع الأفران عن توزيع الخبز على المحلات التجارية، في ظل ارتفاع سعر الدولار وعدم قدرة أصحاب الأفران على تغطية الكلفة الكبيرة لبعض المواد المصنعة والمعلبة للخبز، كالسكر والخميرة وأكياس التغليف وصيانة الأدوات، بحسب ما يقولون. واصطف الناس بطوابير طويلة في بيروت، وصيدا جنوبلبنان، وطرابلس شمال البلاد، وجبل لبنان، للحصول على الخبز وسط مخاوف من انقطاعه عن الأسواق، وفي مشهد محزن عرض بعض المواطنين استبدال أغراض شخصية ومنزلية، مقابل الحصول على حليب الأطفال أو زيت طهي أو بعض الخبز. وتسود حالة من الغضب الشعبي في لبنان الذي يغرق في أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ أشهر، ويقول كثيرون إن مشهد الطوابير أمام الأفران يشبه إلى حد كبير مشاهد الحرب الأهلية اللبنانية، عندما كان الناس يصطفون بطوابير بانتظار شراء ربطة خبز واحدة. المصدر: وكالات