حملت صورة الملك محمد السادس وهو يتلقى أول جرعة من اللقاح الصيني ضد فيروس كوفيد-19، بين ثناياها رمزية كبيرة، لاسيما وأنه تقدم الصفوف الأمامية حرصا منه شخصيا على بعث الآمال في نفوس المواطنين المغاربة بقرب نهاية أزمة كورونا. صورة الملك وهو يمد ذراعه لتلقي أول جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني الصنع، وضعت حدا لكل الشكوك التي طغت على فئة عريضة من المواطنين المغاربة، الذين شككوا في فعالية هذا اللقاح. كما يعني اختيار الملك للقاح الصيني، ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تروم بث الفزع والرعب في نفوس المواطنين عندما يتعلق الأمر بورش وطني من حجم ورش عملية التلقيح الوطنية، التي حرص الملك محمد السادس على إعطاء تعليماته السامية لتشمل جميع المواطنين بشكل مجاني. وفي هذا الصدد، قال رشيد لزرق الأستاذ الباحث في العلوم السياسية، في تصريح ل "برلمان.كوم"، إن الصورة التي ظهر فيها الملك وهو يتلقى جرعة اللقاح للقضاء على فيروس كوفيد19، جاءت في سياق عالمي بعد حملات التشكيك في فعالية اللقاح ضد كوفيد19. وأضاف أن المغاربة يثقون في المؤسسة الملكية وأن خطوة الملك هذه هي إشارة منه للمغاربة لتكثيف الإقبال على تلقي اللقاح. وتابع أن المغاربة فقدوا الثقة في المؤسسات الحزبية ولا يثقون إلا في المؤسسة الملكية والملك، لما تمثله الملكية من رمزية، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن الملك عندما يبادر إلى مخطط ما، تتبعه تعبئة شاملة.