كارثة حقيقية عاشها تجار سوق الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس عشية يومه الأربعاء، اثر اندلاع حريق مهول أتى على عشرات الدكاكين التجارية والمقاهي والمطاعم، مخلفا خسائر مادية كبيرة، وهو ما دفع والي الجهة وعدد من المسؤولين بمدينة فاس الى القيام بزيارة تفقدية لموقع الحريق وتقديم الدعم والمساندة للمتضررين. ومباشرة بعد السيطرة على الحريق الذي لازالت ملابسات اندلاعه مجهولة، قام تجار سوق الرصيف الذين ساهموا جنبا إلى جنب عناصر الوقاية المدنية في إخماده، بتفقد محلاتهم التجارية وسلعهم التي تحول جزء كبير منها إلى رماد، سيما التغييرات الجديدة التي جاء بها مشروع تثمين أسواق المدينة العتيقة لفاس، وهي عبارة عن زخارف ومنشآت خشبية ونحاسية جد مكلفة، أتى عليها الحريق بالكامل، والتي ساهمت في انتشاره على رقعة واسعة لدرجة بلوغه عتبة من المسجد الكبير الذي يخضع لأشغال إعادة الترميم. هذا وينتظر أن يعقد والي جهة فاسمكناس عامل عمالة فاس، اجتماعا عاجلا لتدارس الخسائر الناجمة عن حريق سوق الرصيف وسبل تعويض تجاره وإعادة ترميم هذا الفضاء الذي يعتبر من بين الوجهات السياحية المهمة العاصمة العلمية.