في الوقت الذي ربطت فيه إدارة فريق الدفاع الحسني الجديدي اتصالاتها مع المدرب الفرنسي هوبير فيلود لتعويض رحيل المدرب عبدالرحيم طاليب، تهاطلت على إدارة “فارس دكالة” سير مجموعة من المدربين العرب والمغاربة. ويتقدم هذه المجموعة كل من الناخب الوطني السابق بادو الزاكي والمدرب السابق للدفاع الجديدي الجزائري عبد الحق بنشيخة، علما أن الكفة تميل إلى الزاكي لقيادة “فارس دكالة” في حالة تعثر مفاوضات بين إدارة الفريق والمدرب الفرنسي. وسبق للزاكي أن خاض مجموعة من التجارب سواء بالمغرب أو بالجارة الجزائر، حيث درب فرق الكوكب المركشي وأولمبيك أسفي والوداد البيضاوي، ومر أيضا من تجربة ناجحة بنادي شبيبة القبائل الجزائري، بينما تكن تجربته الأخيرة مع النادي الجزائري الآخر مولودية وهران بالموفقة. ومعلوم أن إدارة الفريق الجديدي في شخص الرئيس عبد اللطيف المقتريض قد سافر إلى فرنسا من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفرنسي هوبير فيلود، لكن في حال فشلت المفاوضات يبقى اسم الزاكي الأقرب لقيادة “فارس دكالة”. من جهته، تطالب الجماهير الدكالية بعودة بنشيخة الذي قاد الفريق إلى التتويج بأول لقب بحصده كأس العرش موسم 2012-2013، ويعرف البطولة الاحترافية جيدا بإشرافه على فرق اتحاد طنجة والرجاء البيضاوي والمغرب التطواني. وكانت إدارة “فارس دكالة” قد انفصل بالتراضي عن الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب مباشرة بعد نهاية ديربي عبدة دكالة يوم الجمعة الماضي، بعدما تشنجت العلاقة بين الأطراف نتيجة توالي النتائج السلبية. وتعول إدارة الدفاع الحسني الجديدي على التعاقد مع المدرب الفرنسي بدرجة أكبر أو الزاكي أو بنشيخة، بغية تحقيق ما عجز عنه طاليب ألا وهو الفوز بدرع البطولة الاحترافية. وخاض فيلود (59 سنة) تجارب عديدة سواء في فرنسا أو إفريقا، إذ سبق أن قاد أندية فرنسية بالقسم الأول والثاني، كما أشرف سنة 2009 على تدريب منتخب الطوغو. كما قاد المدرب الفرنسي حسنية أكادير سنة 2011، قبل أن يتوج رفقة وفاق سطيفالجزائري بثلاث ألقاب محلية، ورفقة تي. بي مازيمبي الذي فاز معه بكأس الاتحاد الإفريقي وكأس السوبر الإفريقي والدوري الكونغولي قبل سنتين. ومر أيضا بتجربة مع النجم الساحلي التونسي وهي التجربة التي لم تعمر طويلا، قبل أن يحط الرحال بالدوري الكويتي.
