توقيع اتفاقية شراكة لإحداث منصة لاحتضان وتسريع نمو المقاولات الناشئة العاملة في قطاع التجارة

وقعت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لبنجرير، أول أمس الثلاثاء بالرباط، اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث حاضنة ومُسَرِّعة لنمو المقاولات الناشئة العاملة في قطاع التجارة، تُعرف باسم " Moroccan Retail Tech Builder " (MRTB).
وتندرج هذه المبادرة في سياق تفعيل مخطط إنعاش التجارة 2021-2023، الذي يتضمن من بين محاوره الاستراتيجية تعزيز الممارسات التجارية المُثلى من خلال الرقمنة التي كانت أهميتها وراء زيادة الوعي الجماعي خلال الأزمة الصحية لكوفيد 19. وتتوخى هذه المبادرة مواكبة ما يقرب من مائة حامل للمشاريع في تطوير حلول رقمية مبتكرة لفائدة تجارة القرب التي تحتاج إلى أدوات رقمية ميسّرة وفي المتناول تساهم في عصرنتها وتحسين قيمتها المضافة.
وستتم عملية المواكبة ابتداءً من مرحلة تبلور الفكرة وإعداد النموذج الأولي وحتى مرحلة التسويق وتسريع النمو، وذلك في أفق سنة 2023.
ومن خلال تعزيز تعميم الحلول الرقمية المتلائمة واحتياجات التجار والمستهلكين، يلبي المشروع ضرورة تحفيز التحوّل الرقمي لمهنيي التجارة كرافعة لا مناصّ منها لنمو وتنافسية للقطاع.
وأكد الوزير مولاي حفيظ العلمي بهذه المناسبة أنه "طبقا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تسريع التحويل الرقمي للاقتصاد الوطني، يعد تطوير منظومة لريادة الأعمال مبتكرة ودينامية في قطاع التجارة من أولى الأولويات"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه " من خلال مواكبة المقاولين المغاربة حاملي مشاريع رقمنة في هذا القطاع وتعزيز قدراتهم الابتكارية، فإننا نتطلع إلى تسخير الأداة الرقمية لخدمة تطوير القطاع ودعم قدرته التنافسية".
ومن جانبه، صرح هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بأنه "بالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع التجارة في النسيج الاقتصادي الوطني، فإننا نُسخّر منظومتنا الخاصة بمواكبة المقاولات الناشئة، لخدمة هذا المشروع. ومن خلال هذه الشراكة، فإننا نؤكد عزمنا على مواصلة مواكبة جهود المؤسسات الحكومية، انسجاما مع أولويات جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي تتمحور حول الابتكار والتكوين وريادة الأعمال".
وسيتم إيواء الحاضنة التي سيتم تمويلها بالتشارك بين مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، على مستوى منظومة الابتكار التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي تستقبل مجموعة من برامج الاحتضان والتسريع، وذلك لتمكين حاملي المشاريع من الاستفادة من مناخ ملائم لتنميتهم.