ثلاثة قروض من البنك الدولي للمغرب لدعم إصلاح التربية وبرنامج الطرق القروية وتطوير السقي

منح البنك الدولي، يوم الخميس، المغرب ثلاثة قروض بقيمة إجمالية تبلغ 211.5مليون دولار موجهة لدعم إصلاح التربية، وبرنامج الطرق القروية، وتطوير السقي في حوض أم الربيع. ويخصص القرض الأول الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولارا لدعم تنفيذ البرنامج الاستعجالي لإصلاح التربية 2009-2012. فيما يرمي القرض الثاني وهو بقيمة 70 مليون دولارا، الى تحديث منظومة السقي بحوض أم الربيع. أما القرض الثالث (81.5ميلون دولارا) فيسعى إلى دعم إنجاز المشروع الوطني الثاني للطرق القروية.
وتم التوقيع على اتفاقتي القرضين الأولين بالرباط من قبل وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، والممثلة المقيمة للبنك الدولي بالمغرب فرانسواز كلوت، فيما تم توقيع القرض الثالث من قبل مدير صندوق التمويل الطرقي أحمد إمزيل، وممثلة البنك الدولي.
وفي كلمة له بمناسبة حفل التوقيع، أشاد مزوار بعلاقات التعاون القائمة بين المغرب والبنك الدولي، مذكرا بأن هذه العلاقات التي تعززت خلال السنوات الأخيرة تجعل من هذه المؤسسة أحد المانحين الرئيسيين المواكبين لجهود المملكة الرامية إلى النهوض بالنمو الاقتصادي ومكافحة الفقر.
وأبرز أن القرض الموجه لدعم تنفيذ البرنامج الاستعجالي لإصلاح التربية سيمكن من تحسين فعالية وفاعلية المنظومة التربوية المغربية ويجعل من إلزامية التمدرس إلى غاية سن 15 سنة أمرا فعليا.
وذكر بأن قطاع التربية الذي يشكل أولوية كبرى بالنسبة للحكومة، كان محط إصلاحات هامة خاصة عبر وضع المخطط الاستعجالي 2012-2009.
وفي ما يتعلق بمشروع الطرق القروية، أكد مزوار أن توقيع الاتفاق المتعلق بهذا المشروع يشكل دعما لتجسيد استراتيجية الحكومة الرامية إلى تسهيل ولوج الساكنة القروية للطرق الاكثر استعمالا والمساهمة في فك العزلة عن العالم القروي.
ويسعى القرض المخصص لصندوق التمويل الطرقي إلى دعم جهود الحكومة في تنفيذ الشطر الثاني من البرنامج الوطني للطرق القروية.
وبخصوص مشروع تحديث منظومة السقي بحوض أم الربيع، أوضح الوزير أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، يشكل الشطر الأول ضمن البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي الرامي إلى تسريع وتيرة استبدال الأنظمة السقوية السائدة بنظام السقي الموضعي الجماعي أو الفردي، خاصة في مدارات حوض أم الربيع (تادلة، دكالة، الحوز).
وأكد مزوار في هذا الصدد أن هذا المشروع الذي يغطي مساحة 22 ألف هكتار ويستفيد منه حوالي 8 آلاف فلاح، يهدف إلى الرفع من الإنتاجية وتشجيع استعمال ماء السقي لمدة أطول قصد سد العجز الحالي والمستقبلي في الماء.
وخلال هذا الحفل، أشاد مزوار و كلوت بعلاقات الشراكة التي تجمع المغرب بالبنك الدولي.
وذكرا بأن هذه العلاقات ينظمها إطار استراتيجي للشراكة (2013-2010)، الذي تجسد حتى الآن بمصادقة مجلس إدارة البنك الدولي على سبع اتفاقيات قروض بقيمة إجمالية بحوالي 729 مليون دولارا تشمل على السواء برامج إصلاح ومشاريع استثمارية.