افتتاح الموسم المسرحي والثقافي..

عروض مسرحية وأنشطة ثقافية متنوعة
في إطار فعاليات الموسم المسرحي2011-2012، يحتضن المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني بالرباط ودار الثقافة بسلا الجديدة طيلة شهري شتنبر وأكتوبر عروضا مسرحية وأنشطة ثقافية متنوعة.
وهكذا تم يوم أمس عرض مسرحية «أكلمان إروين» لجمعية (ئيزوران) للمسرح من تأليف علي مصوبري، والتي تحكي واحدة من قصص المقاومة ضد المستعمر الأجنبي وتسعى إلى نشر قيم التسامح والتعايش والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع المغربي عملا بمقولة «الوحدة في التنوع».
وبشراكة مع المسرح الوطني تقدم العديد من الفرق المسرحية عروضها حيث سيكون جمهور المسرح على موعد يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2011 في 8 ليلا مع مسرحية الهواوي قايد النسا من تأليف: أحمد الطيب العلج - إخراج: مسعود بوحسين
تشخيص: عزيز العلوي - بنعيسى الجراري - سعيدأيت باجا - عبد القادر بوزيد - سكينة الفضايلي - حسنة طمطوي عبد النبي البنيوي - محمد الحوضي. وتتلخص وقائعها حول شخصية «القايد زغنون » معروف في المدينة بشططه في استغلال السلطة، وشغفه الكبير بالنساء، وقد بلغ به هذا الشغف
حد أن القيام بتطليق العديد من النساء من أزواجهن قصد أن يتزوجهن هو. ويحدث مرة أن يصادف «عبلة » الحسناء رفقة زوجها «فرزوز » الأحدب بالشارع. فيحاول مغازلتها في وجود زوجها، لكن عبلة وزوجها يردان عن استفزاز القايد بحزم وصرامة، فيقرر هذا الأخير بمعية مساعديه «الغالي» و «مصباح » أن يبدلوا كل ما في جهدهم لكي يقنعوا «فرزوز »بتطليق زوجته لكي يتزوجها هو، مستخدمين في ذلك شتى أنواع الترهيب و الترغيب. بدءا بإغرائه بالمال؛ أو أن يكون خليفته في القيادة أو مغنيه الخاص فيرفض. وبعد أن ييأسوا من إقناع «فرزوز »، يقررون إرسال «العريفة » لكي تقنع الزوجة، لكن هذه الأخيرة ترفض بدورها، مما يدفعهم أخيرا إلى استدعاء الفقيه نوح لكي يقوم بإصدار فتوى تبيح تطليق عبلة من فرزوز، و لما يرفض هذا الأخير، يقررون سجنه أملا في أن يلين موقفه. لكن الفقيه نوح يتشبث بموقفه ويقبل الركون في
السجن فيقررون أن يرسلوا «عيروض » لكي يقاسمه الزنزانة ولكي يقوم بتعنيفه، لكن مع ذلك تفشل الخطة ويستمر الفقيه نوح في إصراره على تحدي القايد. فرقة «أكواريوم « ستقدم في السادس من أكتوبر مسرحية «الحراز « للراحل عبد السلام الشرايبي في إخراج جديد للفنان محمد زهير ، وهي محاولة لإعادة الاعتبار لفن الملحون عن طريق المسرح الذي يعتمد على القصيدة الملحونية المبنية على الفرجة والاحتفال من خلال تزاوج المسرح والموسيقى.
فمن خلال الصراع بين الحراز وخصمه تدور أحداث المسرحية في قالب فني بديع يجمع بين التمثيل والغناء فهذه الأشكال المتنوعة من الفرجة تتيح للمتفرج الاستمتاع بعرض مسرحي من المستوى الرفيع.
كما تقدم فرقة مسرح الحال مسرحيتها مولى نوبة المقتبسة عن مسرحية مفجوع رغم انفه لأنطوان تشيخوف
اقتباس وإخراج: عبد العزيز الخلوفي، تشخيص: حسن مكيات - يوسف كارط، سينوغرافيا: عبد الله عدوي - دراماتورجيا : خالد ديدان.
وتدور المسرحية حول شخصيتي صابر وعلال وهما جاران فوق العادة، وفوق سطح المنزل الذي يكتريان يجمعهما هذا اللقاء... زوجاتهما دفعتهما ظروف الحياة للغياب عن المنزل, وبالتالي عن أحداث المسرحية، لكنهما حاضرتان من خلال حكي الزوجين عن ماضيهما، ومن خلال الأسئلة التي يطرحانها على بعضهما البعض.. وعند الأجوبة تحضر المفاجأة، وتحضر معاناة أخرى بعيدة عن الحياة الزوجية، لكنها لصيقة بالجارين و بحياتهما اليومية...وكأنها قدرهما.....
وبمناسبة افتتاح الموسم المسرحي يستضيف المسرح الوطني محمد الخامس الكاتب المسرحي الأستاذ محمد قاوتي في حفل توقيع أعماله المسرحية بمشاركة الدكتور خالد أمين بقراءة في مسرحية «سيدنا قدر» الدكتور رشيد دواني بقراءة في مسرحية «الرينك» محمد بهجاجي بقراءة في مسرحية «نومانس لاند» كما سيقدم الدكتور محمد أمنصور شهادة في حق المحتفى به الأستاذ محمد قاوتي.
من جهة أخرى تنظم وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس خلال الفترة الممتدة من 7 الى 14 أكتوبر المقبل ليلة المعارض.
وتخليدا لذكرى الخطاب الملكي السامي بأجدير ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس يوم 15 أكتوبر المقبل سهرة فنية تقدم خلالها جائرة الثقافة الأمازيغية.
كما ستنظم جمعية مدينة الفنون المسرح الوطني محمد الخامس حفل تكريم للفنان المغربي محمود ميكري.
وبمناسبة افتتاح الموسم الثقافي ينظم المسرح الوطني محمد الخامس يوم 19 أكتوبر حفلا لتقديم وتوقيع الأعمال الروائية والشعرية للكاتب حسن أوريد، وذلك بمشاركة الروائي عبد الكريم الجويطي في قراءة للأعمال الروائية، والشاعر عبد الدين حمروش في قراءة لديوان «فيروز المحيط «، والناقد عبد الرحيم العلام في شهادة في حق الكاتب.
وسيتخلل هذا الحفل توقيع الأعمال الروائية «الحديث والشجن» و»صبوة في خريف العمر « و «الموريسكي « وكذا الديوان الشعري «فيروز المحيط» .