عبد الحق ماندوزا في حوار مع « بيان اليوم » مباشرة بعد الاجتماع الخاص لودادية مدربي كرة القدم

سنتلقي بمسؤولي جامعة كرة القدم للوقوف على حقيقة تصريحات غيريتس المسيئة
لم يتوقف تأثير الهزة العنيفة التي تعرض لها المنتخب الوطني في كاس الامم الافريقية في مدار الجمهور وأوساط المتتبعين، بل تعداه لتصل شظايا الصدمة الى الأطر المغربية وذلك من خلال ما جاء في تصريحات إيريك غيريتس من أجوبة استهدفت أسرة مدربي كرة القدم، بعد أن نعتهم غيريتس بالفاشلين ودعاهم لمواجهته، وبنرجسيته وعجرفته يحاول واهما التأكيد على أنه الأفضل.
ما قاله غيريتس حرك المدربين من خلال وداديتهم، حيث عقدوا اجتماعا طارئا في الدار البيضاء دام تسعين دقيقة، تحاوروا فيه وتداولوا، ليسفر هذا اللقاء على تكوين لجنة خاصة مهمتها الاتصال بمسؤولي الجامعة والمدرب المعني بالتصريحات، للوقوف حول حقيقة ما نشر على لسانه.
وعقب هذا الاجتماع خصنا عبد الحق رزق الله (ماندوزا) بالحوار التالي:
* ماذا عن موضوع الاجتماع الذي دعت اليه ودادية المدربين؟
- تمحور الاجتماع حول قاله له المدرب غيريتس اتجاه المدربين المغاربة ومواضيع أخرى تخص كرة القدم الوطنية، وقد تم الاتفاق على تكوين لجنة تحت إشراف الودادية الوطنية وتتكون من أربعة أو خمسة عناصر لتمثيلنا في اللقاء مع مسؤولي الجامعة.
وسيتضح من خلال اللقاءات التي ستجريها هذه اللجنة، هل المدرب غيريتس أدلى فعلا بما يسيء للمدربين المغاربة، وإذا كان ذلك صحيحا فعليه الاعتذار لجميع الأطر، وإذا نفى فعليه أن يقوم بما يلزم، بتكذيب عبر الجهاز الإعلامي الذي نشر النص موضوع الجدل في نفس الصفحة وحجم المقال.
وأوكل المدربون المجتمعون للجنة المنبثقة عنهم مناقشة الموضوع المثار حول المدرب غيريتس وكذا مايهم جميع المنتخبات الوطنية، لأننا مقبلون على منافسات كأس افريقيا لسنة 2013 والإقصائيات المؤهلة لكأس العالم سنة 2014 وكأس افريقيا التي ستقام أطوارها في بلدنا سنة 2015، إضافة إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية لندن 2012، لأنه لايمكن الاشتغال بدون الأطر المغربية.
الاتحاد الدولي صنف الدوري المغربي الأحسن عربيا وقاريا، وفي صدارة الترتيب البطولة الاحترافية فريق الفتح بمدربه المغربي جمال السلامي، والمغرب التطواني يدربه عزيز العامري والمغرب الفاسي فاز بلقب كأس الإتحاد الأفريقي مع المدرب رشيد الطاوسي، والأطر المغربية حاضرة بقوة ميدانيا في الأندية والمنتخبات، وعلى هذا الأساس ينبغي تكثيف الجهود، بتعاون ودادية المدربين والجامعة، بهدف تطوير مستوى منتوج كرة القدم الوطنية، أما مشكل المدرب غيريتس فهو بسيط بالنسبة إلينا وكبير بالنسبة إليه ? هو ? وعليه أن يعتذر لنا، وإذا نفى ما قال فليكذب ما نسب إليه لدى الجهاز الإعلامي المعني.
* ووضعية المدرب المغربي، قانون المدرب، والميثاق الذي يربط المدربين وما يندلع بينهم من حين لآخر؟
- تدارسنا في اجتماع اليوم « احترام الزميل « والميثاق يفرض علينا الاحترام في العلاقة المهنية التي تجمعنا، لأن الصراعات التي تندلع بين البعض كثيرة.
أما بالنسبة لقانون المدرب، فقد ناضلت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم من أجله، وقد صادق عليه المكتب الفدرالي وأصبح ساري المفعول، وفي الموسم الحالي تعتمد الجامعة لجنة لفض النزاعات التي تندلع بين المدربين والأندية.
المدرب المتعاقد مع النادي يستفيد من التغطية الصحية التي تتحمل الجامعة تكاليفها، ونعمل حاليا على توفير التقاعد طبقا للقانون وذلك بالاتصال بالجهات المعنية، هذا بالاضافة إلى خدمات التعاضدية التي تكون مستمرة حتى عند الانقطاع عن العمل، وفي المقابل يؤدي المدرب واجباته في هذا المجال، وندرك جيدا المدة التي يشتغل فيها المدرب تكون قصيرة جدا.
* ما هي رسالتك إلى المدربين الأطر المغاربة.
- على الأطر المغربية توحيد الصف والتضامن والاحترام وتفادي الطعن فيما بينهم، وقد حضرنا ميثاق الشرف الذي يجمعنا وقعنا على مضمونه، وكرة القدم المغربية مستقبل الإطار الوطني، ومستقبل الإطار الوطني في كرة القدم المغربية وهذا واقع وحتمي لامحيد عنه...