الدولي السابق يوسف فرتوت صانع أفراح الملاليين

رجاء بني ملال يضمن حضوره ضمن أندية الصفوة الموسم المقبل
صعد فريق رجاء بني ملال رسميا إلى البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم، عقب تعادله بدون أهداف مع مضيفه اتحاد المحمدية في المباراة، التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بملعب البشير بالمحمدية، برسم الدورة التاسعة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم.
وعزز الفريق الملالي مركزه في صدارة الترتيب بمجموع 48 نقطة بفارق نقطتين أمام فريق النهضة البركانية (الثاني ب 46 نقطة)، الفائز على ضيفه اتحاد طنجة بهدف للاشيء، وبأربع نقاط أمام الاتحاد البيضاوي (الثالث ب 44 نقطة)، المتعادل سلبا مع مضيفة شباب هوارة، لينحصر التنافس على بطاقة الصعود الثانية بين الفريقين البركاني والبيضاوي.
وهكذا يحقق الفريق الملالي حلم العودة إلى قسم الصفوة، وهو حلم مدينة بأكملها بمختلف مكوناتها وشرائحها الاجتماعية، والذي كان بحق ثمرة عمل جماعي من طاقم تقني ومكتب مسير وجمهور متحمس يعشق فريقه حتى النخاع.
ومما لا شك فيه أن المدرب الشاب يوسف فرتوت لاعب الوداد والمنتخب الوطني سابقا، ساهم بقسط وافر في صنع هذا الإنجاز، إذ أنه نجح منذ توليه مسؤولية تدريب الفريق في إحداث تغييرات كثيرة، وترك بصمته على أداء مجموعته، بدليل أن الفريق الملالي أضحى الأقوى على صعيد الدفاع، إضافة إلى أنه أكثر فعالية هجوميا.
ويذكر أن فريق رجاء بني ملال تأسس سنة 1956 بعد اندماج فريقي المدينة آنذاك الاتحاد الملالي والمولودية الملالية، اللذان كانا يمثلان فرق المقاومة ضد المستعمر على غرار باقي الفرق الرياضية بمختلف أرجاء البلاد، من طرف عبد اللطيف المسفيوي الذي كان أول من ترأس الفريق.
وقد تمكن الفريق الملالي من الفوز ببطولة المغرب في موسم 1974-1973 تحت قيادة المدرب المقتدر المرحوم عبد القادر الخميري، وتوج بطلا للقسم الثاني أربع مرات، وبلغ ثلاث مرات المربع الذهبي في مسابقة كأس العرش سنوات 1965 و1971 و1995. كما شارك عام 1974 في كأس محمد الخامس حيث واجه في نصف النهاية فريق بينارول مونتفيديو من الأوروغواي، ولعب نهاية كأس المغرب العربي للأندية البطلة.
ومن أبرز اللاعبين الذين أنجبهم الفريق الملالي الولد 1 والولد 2 وعشيبات، هداف البطولة الوطنية موسم 1977-1978 برصيد 17هدفا، والحاج كبور والحبيب وعليبو ومحمد البدراوي وحسن فاضل وأحمد نجاح الذي كان من خيرة المدافعين في صفوف الفريق الوطني في عقد السبعينيات.
وكان الفريق الملالي قد صعد الموسم الماضي إلى بطولة القسم الوطني الثاني بعدما قضى سنين عديدة في القسم الأول هواة (شطر الجنوب)، وبعد موسم شاق عرف منافسة شرسة مع النادي الرياضي السالمي وأمل تزنيت.