تحديات كبيرة لإعادة الأمن والطمأنينة على عاتق رئيس المنطقة الإقليمية الجديد علمت بيان اليوم من مصادر مطلعة، أنه تم تعيين محمد لوليدي رئيسا للمنطقة الإقليمية للخميسات، ويشكل تعيين محمد لوليدي على رأس الأمن الإقليمي بالخميسات، حدثا بارزا بالنسبة لجل المتتبعين والمهتمين بالشأن الأمني سواء بمدينة بالخميسات أو تيفلت، حيث يعتبر محمد لوليدي، من الأطر المشهود لهم بالكفاءة لدى المديرية العامة للأمن الوطني، سواء من خلال تدرجه في مهام الشرطة، أو على مستوى عمله الميداني، حيث رسخ لاستراتيجة جديدة في محاربة الجريمة قبل وقوعها، وكذا تنظيم دوريات أمنية تساهم في استتباب الأمن وبث الطمأنينة في الساكنة المحلية، سواء في مدينة تيفلت أو لدى مسؤوليته على رأس المنطقة الإقليمية لسلا، كما لا يمكن لأي أحد أن ينكر سياسة التواصل التي ينهجها « محمد لوليدي» في عمله، ليس مع الصحافيين بل مع الجمعويين والمنتخبين وسائر فعاليات المجتمع المدني، مما جعل الرجل يحظى باحترام الجميع، ويبقى أهم مجهود قام به في الإقليم، هو تنظيف مدينة تيفلت من أوكار الدعارة وحيازة المخدرات ومحاربة كل أنواع الجريمة.... فسكان الخميسات عاصمة الإقليم، عانوا الأمرين، بشعورهم، أنهم مهددون في كل خطوة يخطونها خارج بيوتهم، أو حتى داخل بيوتهم وهم يشعرون بالتوجس والخوف، فما قيمة الأمن الإقليمي لديهم، حين ينتشر الرعب في أوساط السكان بمجموعة من الأحياء الهامشية؟، مثل حي سيدي غريب، الرتاحة، دوار الشيخ ، حي الياسمين ، حي السعادة، حي الزهرة ، دوار حليمة ،أحفور المعطي، دوار الجديد - ديور المعلمين و سينما النور وحتى وسط المدينة كحي السلام وأمام المدارس والثانويات واللائحة طويلة ، وذلك بسبب تفشي ظاهرة الاعتداء بالسلاح الأبيض على المواطنين والمواطنات من نساء وشيوخ لا قدرة لهم على المواجهة. وحتى إن كانوا قادرين على المواجهة، من سيواجهون؟، منحرفون يخضعون لتأثير المخدرات وأقراص الهلوسة (القرقوبي التي تباع على عينك بابن عدي على سبيل المثال لا الحصر، في حي النجاح وجوار المستشفى الإقليمي... ) ويتسلحون بسكاكين وسيوف لا يترددون في إشهارها واستعمالها، إن اقتضى الأمر ذلك، حتى يفلتوا بغنيمتهم التي يسرقونها. والغنيمة في الغالب هي محفظة نقود أو هاتف نقال أو محفظة بها شيكات وأوراق إدارية مهمة أو حلي من الذهب تتزين بها امرأة.. . إن سكان مدينة الخميسات، لا يتحدثون عن أحداث معزولة هنا أو هناك ، إنما يتحدثون، عن ظاهرة تفشت « وبلا قياس»،حيث تسجل وحسب بعض المصادر المطلعة ، مايناهز 100 حالة إجرام واعتداء، بمختلف الأنواع في الشهر الواحد ؟. نتحدث عما يتعرض له المواطنون في واضحة النهار، وتهديدهم بالسلاح الأبيض وضربهم وجرحهم وسلبهم ما يحملونه في أيديهم، وحين، نقول، إنها ظاهرة وآفة خطيرة تهدد استقرار السكان فإننا لا نبالغ، ففي العائلة الواحدة قد تجد أكثر من فرد من أفرادها تعرض لإرهاب مباشر وسرقت منه أغراضه خلال الشهور القليلة الماضية، هذا كله ولا من كان يحرك ساكنا، في جهاز أمننا الإقليمي. فكم من شكايات للسكان وردت على الأمن الإقليمي؟، وهل قام بتصفحها والبحث في مضامينها و إنصاف السكان في شأنها ؟، حيث لا هم للبعض داخل جهازنا الإقليمي، سوى ذر الرماد في العيون عبر التجوال بسيارة الأمن الكبيرة، في الواجهات «واسترزاق الله من أصحاب السيارات .. «، أما الداخل فهو متعفن فاسد ينذر بتفشي الظواهر السيئة وإفساد كل شيء. إن سكان مدينة الخميسات يريدون اليوم « الرجل الميداني « يريدون الأمن الحقيقي في أحيائهم وفي شوارعهم وأمام مقرات عملهم . ولا يريدون - كما كان ونتمنى أن يزول - الصراعات الخفية وغير المعلنة بين مصالح الأمن الإقليمي بعضها البعض في التعاطي مع الملفات والتي يدفع ثمنها ذالك الشرطي وذلك الضابط ، المغلوب على أمره الذي يشتغل لساعات وليل نهار وأحيانا بدون تعويض يذكر، والصراعات والنفخ من بعيد في مصالح أخرى. إن سكان الخميسات،لا يريدون من يهمهم سوى مناصبهم في جهاز الأمن و البذلة الرسمية والسلطة لاستغلالها قصد تحقيق المصالح الشخصية... وأمام هذه المظاهر اللامسؤولة وغيرها كثير، استبشرت الساكنة المحلية خيرا، بتعيين محمد لوليدي، على رأس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، الرجل ذي الحس الوطني، وهو المعروف بعمله الميداني الصرف، وبدينامياته المتميزة، المرتكزة على الدوريات الأمنية بالأحياء الشعبية والحملات التطهيرية، في الأماكن التي يصطلح عليها أمنيا بالنقط السوداء والمصنفة في خانة الإجرام. فرغم المسؤولية الملقاة على الرئيس الجديد المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، في سبيل المحافظة على الأمن والنظام العام، فإن الدعوة موجهة إلى جميع المسؤولين، من سلطات إقليمية ومحلية ، لتوفير الدعم لهذا المرفق العمومي، و كذا لكل الفعاليات المحلية، لتضافر الجهود ، ووضع آليات للتنسيق والتكامل، في ما بينها ، وفتح آفاق أرحب للتعاون بما يؤهلها لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية الرامية إلى تخليق العمل داخل المرافق الأمنية بالأمن الإقليمي، لحماية والحفاظ على سلامة وطمأنينة المواطنين، والحد من شتى أنواع السيبة والفوضى بمدينة الخميسات خاصة، والإقليم بشكل عام.