روسيا تنهار.. اليونان يفجر كبرى المفاجآت.. تشيكيا تقبر أحلام البولنديين أطاحت تشيكيا بجارتها بولندا وأخرجتها من الدور الأول بفوزها عليها بهدف سجله بيتر ييراتشيك (71) أول أمس السبت في فروكلاف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول. ورفعت تشيكيا رصيدها الى 6 نقاط بعد أن خسرت أمام روسيا (1-4) في الجولة الأولى، ثم تغلبت على اليونان 2-1 في الثانية فتصدرت الترتيب، فيما وقف رصيد بولندا عند نقطتين إثر تعادلها مع اليونان وروسيا بنتيجة واحدة 1-1. وخسر المدرب البولندي فرانشيسك سمودا الرهان بخسارته في المواجهة الاولى مع تشيكيا في النهائيات القارية والثالثة على الصعيد المشاركات الرسمية (تواجها سابقا في تصفيات مونديال 2010، حيث فازت بولندا ذهابا 2-1 وخسرت ايابا صفر-2)، والسادسة منذ انفصال تشيكيا وسلوفاكيا (3 انتصارات لبولندا و2 لتشيكيا). وسنحت الفرصة الأولى لبولندا عندما تابع روبرت ليفاندوفسكي برأسه كرة عرضية وصلت إلى داريوش دودكا تابعها مقصية خلفية أصاب الشبكة من الخارج (2)، ونفذ ليفاندوفسكي ضربة حرة مرت خطرة بجانب القائم الأيسر (5). ودخل التشيكيون الأجواء بعد أن انتصف الشوط الأول وأخذوا المبادرة الهجومية لكن وصولهم الى المنطقة البولندية كان خجولا، ولم تساعد الأمطار الغزيرة الطرفين على تسريع الوتيرة. وكسر ميلان باروش مصيدة التسلل وحاول التطاول للكرة الطويلة فلم ينجح لتصل الى الحارس بريمسلاف تيتون (37)، وضاعت على تشيكيا أول فرصة حقيقية في هذا الشوط من تسديدة لفاكلاف بيلار سيطر عليها تيتون (40)، وسدد مورافسكي كرة مركزة تحولت من قدم كادليتش الى ركنية (42). وتابع التشيكيون سيطرتهم على المجريات في بداية الشوط الثاني، وسدد باروش كرة خطرة حولت الى ركنية (51)، واخترق ليمبرسكي الدفاع البولندي وسدد في الشبكة من الخارج (54)، ونفذ ياروسلاف بلاسيل ضربة حرة من مكان مناسب أدت الى ضربة أخرى في الجهة اليمنى نفذها اللاعب نفسه وتابعها جبري سيلاسي برأسه علت الخشبات (63). وكثرت أخطاء البولنديين مترافقة مع قلة فاعليتهم، وسدد باروش كرة مركزة سيطر عليها تيتون (68)، وتناقل باروش الكرة مع ييراتشيك ودخلا المنطقة وسددها الأخير من بين مدافعين أرضية على يسار الحارس تيتون المتقدم (71). وفي كبرى مفاجآت البطولة فجرت اليونان بطلة 2004 مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبها على روسيا بهدف لصفر على الملعب الوطني في وارسو، لترافق التشيك إلى دور الربع من يورو 2012. وتدين اليونان بتأهلها الى قائدها المخضرم يورغوس كاراغونيس (35 عاما) الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بيد أنه سيغيب عن الدور ربع النهائي بسبب الايقاف لتلقيه الإنذار الثاني. وتساوت اليونان نقاطا مع روسيا في المركز الثاني برصيد 4 لكل منهما، غير أن المنتخب الإغريقي حجز بطاقته بفضل المواجهة المباشرة التي حسمها في صالحه موقفا سلسلة 16 مباراة دون خسارة للدب الروسي. وهو الفوز الرابع لليونان على روسيا في 22 مباراة بينهما مقابل 13 خسارة و5 تعادلات. وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها اليونان ربع النهائي في 4 مشاركات لها في العرس القاري حتى الآن، وكانت الأولى عام 2004 عندما توجت باللقب، فيما خرجت من الدور الأول عامي 1980 و2008. في المقابل، ودعت روسيا البطولة للمرة الرابعة من الدور الأول بعد أعوام 1992 و1996 و2004، وفشل مدربها الهولندي ديك أدفوكات في توديعها بانجاز أفضل من عام 2008، علما أنه خاض مباراته الأخيرة مع الروس قبل الإشراف على فريق إيندهوفن الموسم المقبل. وكانت فرنسا قد فازت على أوكرانيا (2-0) الجمعة الماضي في دانييتسك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، وسجل جيريمي مينيز (53) ويوهان كاباي (56) هدفي «الديكة». وأوقف الحكم الهولندي بيورن كويبرز اللعب بعد مرور 4 دقائق فقط بسبب الأمطار الغزيرة المرافقة لعاصفة رعدية، بعد هجمة هائلة كاد يخطف فيها مينيز هدف السبق لولا خروج الحارس اندريه بياتوف من منطقته وإبعاد الكرة إلى خارج الملعب. ونزل كل من الطرفين بتصميم واضح على الفوز خصوصا الأوكرانيين لأنه يؤمن لهم بطاقة التأهل دون الدخول في حسابات نتائج الجولة الأخيرة، وقاموا بهجمتين خطرتين في الجهة اليسرى قطعهما الدفاع الفرنسي في المكان والزمان المناسبين، فيما ارتد الفرنسيون بهجمة من كرة طويلة بهدف استغلال تقدم الدفاع الأوكراني، لكن بياتوف سبق مينيز إليها وابعد خطرها. وافتتح الفرنسيون الشوط الثاني بفرصة سهلة لا تضيع أهدرها مينيز بتسديدها في الحارس بياتوف (49)، وارتد المنتخب الأوكراني بهجمة معاكسة قادها شفيتشنكو في الجهة اليسرى وهرب من عادل رامي داخل المنطقة وسدد فعلت كرته مقص الزاوية اليمنى (50)، وفوت زميله تيموتشوك فرصة أخرى بتسديدة بعيدة علت الخشبات (51). وعوض مينيز إخفاقاته السابقة بافتتاح التسجيل بعدما تلقى كرة في الجهة اليمنى مرت من ريبيري الى بنزيمة ومنه إلى لاعب باري سان جرمان الذي راوغ يفغيني سيلين وسدد كرة أرضية مباغتة استقرت على يسار بياتوف (53). وعزز الفرنسيون تقدمهم بهدف ثان من صناعة بنزيمة أيضا الذي مرر كرة بينية إلى يوهان كاباي الذي اخترق الدفاع وسدد في قلب المرمى في غفلة من بياتوف (56). من جهتها، حققت إنجلترا فوزا مثيرا على نظيرتها السويد (3-2) هو الأول لها على منافستها في بطولة رسمية في كييف ضمن ذات المجموعة، وسجل اندي كارول (23) وثيو والكوت (64) وداني ويلبيك (78) أهداف إنجلترا، وغلين جونسون (49 خطأ في مرمى فريقه) وأولوف ميلبرغ (59). وجاء الشوط الأول خاليا من اللمحات الفنية بين منتخبين يعتمدان على اللياقة البدنية العالية للاعبيهما والكرات العالية، ونجح المنتخب الإنجليزي في افتتاح التسجيل، عندما رفع القائد ستيفن جيرارد كرة طويلة داخل المنطقة ارتقى لها زميله في ليفربول العملاق كارول بين مدافعين وسددها بقوة برأسه داخل الشباك (24). ودخلت السويد الشوط الثاني مصممة على إدراك التعادل وتحاشي الخروج المبكر، فكان لها ما أرادت عندما احتسب الحكم ضربة حرة مباشر أطلقها إبراهيموفيتش وصدها الحائط لكن نجم ميلان الايطالي أعادها داخل المنطقة باتجاه أولوف ميلبرغ غير المراقب فسددها بعيدا عن جو هارت وارتطمت بغلين جونسون الذي حاول تشتيتها قبل أن تجتاز خط المرمى، لكنه تابعها خطأ في مرمى فريقه (49). ثم احتسبت ضربة حرة لمصلحة السويد على الجهة اليسرى رفعها سيباستيان لارسون داخل المنطقة ،وهناك تطاول لها ملبيرغ برأسه فوق الجميع وأودعها داخل الشباك (59). لكن ثيو والكوت الذي دخل قبل دقائق قليلة تمكن من إدراك التعادل، عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة، فأطلقها قوية لولبية عانقت شباك الحارس السويدي (63). وسجل ويلبيك هدفا رائعا عندما استغل كرة عرضية لوالكوت بعد مجهود فردي رائع للأخير، وسددها بالكعب داخل الشباك السويدية (78).