استقطب معرض العقار الجهوي المغربي في أمستردام، الذي اختتم فعالياته مساء يوم الأحد الماضي، في مجمع المعارض «راي»،ما يزيد عن 28 ألف زائر قدموا من مختلف المدن الهولندية ودول أوروبية مجاورة، حسبما أعلنه منظمو المعرض. وقال سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سماب» المنظمة للمعرض، إن هذا الأخير الذي ينظم للمرة الثانية في أمستردام، عرف حضور أكثر من 28الف زائر، رغم أن برنامج هذه الدورة لم يتضمن فقرات فنية وموسيقية مثل الدورة السابقة، مشيرا إلى أن الإقبال الكثيف على المعرض يؤكد تعطش أفراد الجالية المغربية في هولندا لاقتناء بيت في المغرب، والبحث عن عروض تلبي متطلباتهم، وتتماشى مع إمكانيتهم المادية. وأوضح الشماع أن الدورة الثانية لمعرض أمستردام تميزت بإطلاق مفهوم جديد يركز على الجهوية، ويروم الاقتراب أكثر من طلب الهولنديين والمغاربة المقيمين بهولندا عبر تقديم عروض عقارية تركز على جهات المغرب التي ينحدر منها أفراد الجالية المقيمة في هولندا. وجاء التركيز في معرض أمستردام على العقار في مناطق الشمال والشرق والريف، إضافة إلى جهة الدارالبيضاء الكبرى، بعدما تبين في الدورة الأولى للمعرض التي نظمت العام الماضي، واستقبلت 32 ألف زائر، أن هذه المناطق هي الأكثر طلبا لدى مغاربة هولندا، الذين يبلغ عددهم حوالي 400 ألفا، بينما كان الطلب على باقي المناطق المغربية الأخرى قليلا، وهو ما أدى بالمنظمين في جعل معرض أمستردام معرضا جهويا. وشارك في الدورة الثانية لمعرض أمستردام أكثر من 30عارضا يمثلون 12 جهة مغربية٬ ببرمجة تشمل حوالي100 مشروع عقاري. وكان نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، قد عبر عن ارتياحه لتطور هذا المعرض الذي أصبح ملتقى لا محيد عنه لعرض العقار المغربي، مشيرا إلى أنه يعكس التنوع والجودة اللتين تطبعان العرض المغربي المسنود بسياسات طموحة بلورتها المملكة في هذا المجال. وأوضح بنعبد الله أن السياسة التي تنهجها وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، تروم إدماج إشكالية السكن في إطار تصور مندمج يقوم على تلبية حاجيات المواطنين وضمان حقهم في سكن كريم ومستوى عيش جيد. وشارك بنعبد الله أيضا في حوار مع الكاتب المغربي المقيم في أمستردام، فؤاد العروي، حضره زوار المعرض، وكان مناسبة تناول فيه قضايا السكنى والتعمير وسياسة المدينة في المغرب، وأجاب فيه على تساؤلات بعض أفراد الجالية. وعرف المعرض أيضا تنظيم ندوات عالجت أساسا فرص الاستثمار في العقار على مستوى بعض جهات المملكة والإطار القانوني والضريبي المرتبط بالاستثمار العقار يؤكد نقل الملكية بين الزوجين في إطار الزواج المختلط وفق القانون المغربي. وتخلل المعرض تقديم عروض في فن الطبخ المغربي من لدن سفيرة هذا الفن، شوميشة الشافعي، إضافة إلى تقديم عروض للقفطان المغربي بحضور أكبر المصممين والمصممات الهولنديين من أصل مغربي. وستكون بروكسل المحطة الثالثة لمعرض سماب العقاري، الذي سينظم مابين 26و28 أبريل المقبل، يليه معرض باريس، الذي سيكمل سنته العاشرة، مابين 17 و20 ماي المقبل، ثم معرض ميلانو في إيطاليا، الذي سيكون بدوره معرضا جهويا، ثم معرض لندن، الذي لم تحدد المجموعة تاريخ تنظيمه بعد، قبل أن تختتم المجموعة سلسلة معارضها بتنظيم معرض في جدة نهاية 2013.
