محترفو أوروبا يشترطون إقالة الطوسي للعودة إلى الأسود ذكرت مصادر موثوقة من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين الذين تم الإتصال بهم في محاولة لجس نبضهم في أفق ضمان عودتهم لتشكيل الأسود رفضوا تلبية الطلب في حال بقاء رشيد الطوسي مدربا للمنتخب المغربي، بسبب استبعادهم بطريقة مهينة بعد كأس الأمم الأخير بجنوب أفريقيا. و كان رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، بوصفه رئيسا للجنة المنتخبات المغربية، قد بادر لاتخاذ خطوة بالإتصال بعدد من المحترفين الذين غابوا لفترة طويلة عن تشكيل الأسود قصد استمالتهم من جديد وإنهاء حالة الجفاء التي طبعت علاقتهم بالمدرب الحالي الطوسي، غير أن مصادر صحفية أكدت أن المحترفين المغاربة الذين انطلقوا من الدوري الهولندي و البلجيكي على وجه الخصوص، يرفضون من حيث المبدأ مناقشة العودة في ظل تواجد الطوسي. وزادت تصريحات العميد السابق الحسين خرجة الإذاعية في صب النار على الزيت، و تأكيده لهذه الوقائع من خلال ما قاله بكون عدد كبير من اللاعبين المحترفين اتصلوا به و عبروا له عن استيائهم الكبير من تصريحات الطوسي التي شككت في وطنيتهم و دفاعهم عن قميص الفريق الوطني، و أيضا تحميلهم مسؤولية الكثير من الهزائم في عدد من المباريات. و هاجم خرجة الناخب الوطني رشيد الطاوسي، وطالبه بتحمل مسؤوليته بعد الإخفاقات المتتالية بكل من بطولة إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا، والهزيمة الأخيرة أمام تنزانيا. وقال خرجة خلال مشاركته في برنامج «مارس أطاك» أن انتقاد الطاوسي للاعبين بعد موقعة دار السلام أزعج عددا منهم، مضيفا «لقد تحدثت مع بعض اللاعبين أنهم منزعجين جدا من موقفه»، «عندما نفوز يقوم السيد الطاوسي بجولة في القنوات التلفزية، وعندما نخسر يحمل المسؤولية للغير... تحمل مسؤوليتك ... هذا ما نطلبه منك». وكان أبرز اللاعبين المستبعدين من تشكيل الطوسي بسبب خلافات غامضة هم كريتيان بصير، مبارك بوصوفة، المهدي كارسيلا، عادل تاعرابت، مروان الشماخ و يوسف حجي، إضافة لاستبعاد أسامة السعيدي مؤخرا و الخلاف الكبير مع الحسين خرجة و الحارس أمسيف. من جهة أخرى، تكثف الجامعة من إتصالاتها مع اتحادات شقيقة بهدف الأتفاق على إقامة مباراة ودية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين في الشهر القادم، تشكل محكا إعداديا يسبق الموعد الرسمي المرتقب أمام المنتخب التونسي للمحليين شهر يونيو المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للمحليين و التي ستقام بجنوب أفريقيا. و تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للإتفاق مع المسؤولين عن المنتخب الجزائري كخيار أول يليه المنتخب الليبي كخيار ثاني لإجراء لقاء ودي بين البلدين، بحكم تشابه أدائهما مع أداء المنتخب التونسي.