أشغال الدورة عرفت نقاشا حادا حول مستقبل المدينة وما آلت إليه أوضاعها صادق أعضاء المجلس البلدي لقصبة تادلة بالإجماع بعد المناقشة على نقاط جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز المنعقدة مؤخرا على الساعة العاشرة صباحا بمقر البلدية ، ويتعلق الأمربالنقط التالية: 1 - التداول والمصادقة على اتفاقية شراكة مع المبادرة المحلية للتنمية البشرية برسم سنة 2014. 2 - التداول في شأن جدول الاتفاقية المتعلق بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية برسم سنة 2014. 3 - التداول في شأن برنامج استعمال الأموال المتعلقة بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية برسم سنة 2014. 4 - التداول في شأن إلغاء الجدول الضريبي رقم 65 المتعلق بالضريبة على شبكة الصرف الصحي. 5 - المصادقة على مشروع توسيع المجال الحضري . 6 - المصادقة على دراسة هيكلة أيت الثلت. 7 - المصادقة على دراسة هيكلة أيت براكة . 8 - المصادقة على تحويل اعتمادات مالية في ميزانية التسيير. 9 - المصادقة على تفويت قطع أرضية لفائدة مستثمرين بمنطقة الأنشطة الاقتصادية . 10 - المصادقة على تفويت قطع أرضية لفائدة. وشهدت أشغال هذه الدورة نقاشا حادا حول مستقبل المدينة وماآلت الأوضاع إليها وسط تخوفات كبيرة من تنامي بعض الظواهر السلبية مثل احتلال الملك العمومي، مشكل التجار الموسميين والباعة المتجولين وانعكاساتهما على السير والجولان بالمدينة . وقد شدد الكل على ضرورة تحمل المجلس البلدي في شخص رئيسه والسلطات المحلية في محاربة هذه الظواهر لما لها من اثار وخيمة على مستقبل مدينة قصبة تادلة . وارتباطا بالمشاكل التي أضحت تعييشها قصبة تادلة مؤخرا خاصة فيما يتعلق بالأحياء الهامشية وصعوبة تكييفها مع المدينة، دعا أعضاء المجلس إلى ضرورة تعميق الوعي بأهمية وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين مكونات النسيج الجمعوي بالمدينة لدورها الهام في محاربة الإقصاء الاجتماعي داخل المدار الحضري أو خارجه، وحث جمعيات المدينة على تناول مشاريع تنموية تروم إلى تحريك عجلة التنمية المحلية من خلال مجموعة من الأعمال المذرة للدخل. وقد صودق بالإجماع على مشروع توسيع المدار الحضري للمدينة الذي انتهت مدة صلاحيته في سنة 2010 وتم إضافة مساحة إجمالية قدرت ب 939 هكتار مايقارب 9.39 كلمتر مربع في اتجاه كل من الطريق المؤدية إلى مدينة الفقيه بن صالح والطريق المؤدية إلى مدينة فاس . وفي تصريح لجريدة بيان اليوم، أكد أحد أعضاء فدرالية وداديات قصبة تادلة والتي يفوق عددها الأربعين ودادية، أن المصادقة على مشروع توسيع المدار الحضري يأتي في سياق التجادبات والصراعات التي دارت رحاها ولازالت بين مكونات أعضاء المجلس البلدي بحيث اختارت المعارضة، التي يسيطر عليها زعيم حزب الاستقلال، في كل مرة أن تنهج لنفسها سياسة الهروب إلى الأمام متجاهلة بذلك مستقبل المدينة . وأضاف أحدهم أن الصراعات الحزبية الضيقة والتهافت حول المصالح الشخصية ساهم بشكل كبير في تعطيل عجلة التنمية بالمدينة وأن القرار الذي اتخدته الأغلبية في المصادقة على مشروع التوسيع لايعكس النية الحقيقية في تحقيق نهضة اقتصادية بل هو مجرد قرار انتخاباوي مقيت سابق لأوانه، خاصة إذا علمنا أن مايقارب الألف منخرط بالوداديات السكنية الكائنة بقصبة تادلة كانوا بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية مباشرة بعد عيد الفطر. هذا وقد تساءل العديد من المواطنين حول جدية القرارات والتوصيات التي يخرج بها أعضاء المجلس البلدي في كل دورة بعيدا عن المزايدات السياسية والصراعات الحزبية التي مزقت مستقبل المدينة ورمت بها في مستنقع احتلال الملك العمومي من طرف أباطرة معروفين بالمدينة وأمام صمت السلطات المحلية .