أقيمت مؤخرا بطنجة، فعاليات الملتقى الأول لشعراء المتوسط تحت شعار" المتوسط فضاء مشترك للإبداع والتواصل". وشارك في هذا الملتقى، المنظم بشراكة بين شعبة اللغة العربية بالمعهد الإسباني (سيبيرو أوتشوا) وملتقى أصدقاء الشعر الإسباني ومنتدى الفكر والثقافة والإعلام، مجموعة من الشعراء والفنانين المغاربة والإسبان، الذين تجمع بينهم روابط الإبداع الثقافي والحوار الشعري الراقي. وقال رئيس شعبة اللغة العربية بالمعهد الاسباني (سيفيرو أوتشوا) محمد الزميج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الملتقى يهدف إلى خلق جسر للتواصل بين المثقفين والأدباء المغاربة والإسبان في أفق أن يشمل هذا الملتقى في قادم الدورات دولا أخرى متوسطية، للانفتاح أكثر على تجاربها الفكرية والإبداعية، تعزيزا للحوار الحضاري الفكري البناء بين ضفتي المتوسط. وأضاف أن الملتقى يهدف أيضا إلى المساهمة في تفعيل العمل والتنشيط الثقافي لمدينة طنجة، التي تميزت منذ أمد بعيد بأنها فضاء لتلاقي أدباء العالم من مختلف الأشكال الإبداعية والتوجهات الفكرية ، كما يسعى هذا الملتقى إلى تكريس قيم التعايش والانفتاح والتلاقح الثقافي. وقال الشاعر احمد فرج الرماني، عضو منتدى الفكر والثقافة والإعلام، إن هذه التظاهرة المتوسطية تروم التأسيس لفعل ثقافي يدعم الحراك الثقافي الجاد الذي يعرفه المغرب عامة ومدينة البوغاز بشكل خاص، إيمانا من المنظمين بأن الشعر ومختلف الفنون التعبيرية الأخرى كفيلة بدعم تفاعل المجتمعات لتعزيز التقارب بين الشعوب، وان يحرض في المجتمعات المعنية نزعة التواصل والتقارب من أجل تحقيق التفاهم لما فيه مصلحة شعوب بلدان حوض المتوسط . وأكد القيمون على الملتقى، في ورقة تقديمية للتظاهرة أن هذه الأخيرة تروم أيضا تعريف الجمهور الواسع بإبداعات شعراء الضفتين وإنتاجاتهم الشعرية والمؤلفات المترجمة في مجال الكتابة الشعرية ، وتشجيع الأجيال الصاعدة على الكتابة الأدبية والإبداعية والاهتمام أكثر بقضايا الشعر كتابة وتأليفا وإنتاجا. وتضمن برنامج التظاهرة الثقافية قراءات شعرية بمشاركة لالوفا لونا ولالوفا رفائيل ونسيمة الراويو مابيل ثابيس ومحمد أحمد بنيس وكارمن سانشيث روميرو وأحمد فرج الروماني وخوان بالاثيوس ومانويل غونثالث سانتيث. كما برمج القيمون على التظاهرة قراءات شعرية بمساهمة الشعراء المغاربة والإسبان إنماكولادا غيين، إيمان الخطابي، ماريا سانشيث رومان، خالد الريسوني، أنخيليس ثيريو بيدا، عبد النور مزين، أنابيل كاريدي. وخصص اليوم الختامي للتظاهرة لقراءات الشعراء مليكة البوزيدي وكونثبثيون غوروسطيثا دابينا وعلي أبو عارف الورياغلي وأنطونيا غيرا سوطومايور، ومحمد العربي غجو وخوسيفينا مارطينيث. وصاحبت القراءات الشعرية وصلات موسيقية لكل من الفنانة الاسبانية أريادنا وعازف العود المغربي أنور حمدان.