أزيلال: حوار مع عامل الإقليم حول القضايا التي تشغل بال المحتجين

ينهي اعتصام ساكنة تيغانمين بزاوية أحنصال
بعد ثلاث أسابيع من الاعتصام، قرر المعتصمون والمعتصمات من دوار تغانمين بزاوية أحنصال يوم الأربعاء الماضي، إنهاء اعتصامهم، بعدما تدخل حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية أحنصال فرع بني ملال، لوضع حد لاحتجاجات الغاضبات في لقاء مع عامل الإقليم محمد العطفاوي بحضور ممثلين عن المحتجين.
اللقاء، تداول جل النقط المطلبية، وقضايا تشغل بال الساكنة منها ما وضعية التعليم بالإقليم، وكذا اكراهات الصحة وصيغ فك العزلة والربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وسبل تطوير الفلاحة وشبكة الهاتف والكهرباء، وغيرها من المطالب التي ظلت ساكنة تغانمين تطالب بإيجاد حل فوري لها.
مصادر بيان اليوم، أفادت أن السلطات الإقليمية، أكدت على أن إحداث الطريق الرابطة بين مركز زاوية أحنصال و تيغانمين، ستعرف انطلاقتها فور تحسن الأحوال الجوية لضمان جودة الخدمات، وقالت إن حجم الاعتماد المخصص لها بلغ 187 مليون سنتيم بتمويل من المكتب الشريف للفوسفاط.
أما بخصوص إحداث تعليم أولي ووحدة مدرسية بأمين تيغانمين، فقد أكد عامل الإقليم، حسب ذات المصادر ،أنه سيعمل جادا على دراسة الملف مع النائب الإقليمي للتعليم، مشيرا إلى أن معالجة المطلب الثاني رهين بالخريطة المدرسية، ولم يمانع في تحقيق المطلب الأول، على اعتبار أن هناك مركز متعدد الاختصاصات تم استغلاله سابقا لمحاربة الأمية.
وعن بناء سواقي فلاحية بالمنطقة، قال ممثل أعلى سلطة بالإقليم، أن ذلك رهين بتأسيس تعاونيات و جمعيات تشتغل في ذات المجال لتدبير المشروع وضمان استمراريته على أحسن وجه، ووفق ما ينص عليه القانون في هذا الإطار، واعتبر مشكل " الريزو" طبيعيا نظرا لطبيعة تضاريس المنطقة، وقال أن اتصالات المغرب ستعمل على معالجة المشكل، مثلما سيعمل المكتب الوطني للكهرباء من الاشتغال على معالجة اشكالية ربط دوار تسلميط بالكهرباء.
ولضمان تشجيع التمدرس ومحاربة الهذر المدرسي، سيتم توسيع داخلية ثانوية أيت امحمد الإعدادية، وتخصيص مقاعد لأبناء الدوار المتمدرسين في انتظار بناء ثانوية إعدادية بالمركز الجماعي.
ويرى متتبعون للوضع الساخن بإقليم أزيلال، أن قبول ساكنة تغانمين بزاوية احنصال بمقترحات السلطة الإقليمية، واقتناعها برفع الإعتصام، يعود بالأساس الى موضوعية الحوار، وكيفية التدبير المرحلي لكل الاحتجاجات الآنية، وكذا إلى الضرورة الملحة التي تقتضي ترك أجل من الوقت للنقاش والحوار، وفي أبعد حد للدراسة أو على الأقل للنظر في مختلف النقط المطلبية المطروحة على طاولة عامل الإقليم الذي لم يمض على تعيينه بالإقليم سوى بضعة أسابيع، وبالرغم من ذلك فقد تمكن من عقد عدة لقاءات سواء مع وسائل الإعلام أو مع الساكنة كما حدث مع ممثلي ساكنة دواوير بني عياط المحتجة على جانب الطريق الوطنية رقم 8، ومسيرة إنكر ضد الخنزير البري، واحتجاج واولى ضد الوضع الصحي، ولقائه مع اللجنة المشتركة لتهييء مركز أوزود، وغيرها من اللقاءات الأخرى التي انصنت بإمعان على مشاكل العديد من الشرائح بما فيها المعطلين، في انتظار لقاءات مماثلة عن قرب بالجماعات القروية و مقر القيادات للتعرف أكثر عن هموم ساكنة الإقليم.