دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يتأهل إلى دور المجموعات بانتصاره على حوريا كوناكري الغيني    الجيش يهزم حوريا كوناكري بثلاثية    المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة يتعادل وديا مع نظيره الفنزويلي ( 3-3)    الملك يهنئ رئيس جمهورية كازاخستان    الأمين العام للأمم المتحدة يثمن التعاون النموذجي للمغرب مع "المينورسو"    "حماة المستهلك" يطالبون بتشديد الخناق على زيت الزيتون المغشوشة    مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا في المغرب    حكيمي يقود سان جرمان إلى الفوز    شرطي يصاب في تدخل بسلا الجديدة    الأزمي: التراجع عن التغطية الصحية الشاملة في مالية 2026 دليل على إخفاق حكومة أخنوش    ترامب منفتح على لقاء كيم ويصف كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية نوعاً ما"    البرنامج الجديد للنقل الحضري العمومي للفترة 2025-2029.. استلام 70 حافلة جديدة بميناء أكادير    مسيرة في بروكسل تخليدًا لذكرى والد ناصر الزفزافي ومحسن فكري وإحياءً لذاكرة "حراك الريف"    شركة فرنسية تطلق خطا بحريا جديدا يربط طنجة المتوسط بفالنسيا وصفاقس    قبل أسابيع من انطلاق كأس إفريقيا للأمم.. فشل ذريع للمكتب الوطني للسكك الحديدية في التواصل مع المسافرين بعد عطل "البراق"    وفاة الملكة الأم في تايلاند عن 93 عاما    فيتنام: المغرب يوقع على المعاهدة الدولية للأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية    الأمين العام للأمم المتحدة يبرز التنمية متعددة الأبعاد لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة    عجز سيولة البنوك يتراجع بنسبة 2.87 في المائة خلال الفترة من 16 إلى 22 أكتوبر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد.. نزول أمطار متفرقة فوق منطقة طنجة    مصرع دركي في حادثة سير مروّعة بضواحي القصر الكبير    أمن مطار محمد الخامس يوقف روسيا مبحوثا عنه دوليا بتهمة الإرهاب    السوق الأوربية للفيلم... المركز السينمائي يدعو المهنيين لتقديم مشاريعهم حتى 24 نونبر المقبل    زينة الداودية عن صفقة زياش التاريخية: إنها الوداد يا سادة    نور عيادي تفتتح الدورة ال15 لمسابقة البيانو للأميرة للا مريم بأداء مبهر    الكوميديا والموسيقى في جديد هاجر عدنان "طاكسي عمومي"    المدرب مغينية: مستوى لاعبات المنتخب المغربي يتطور مباراة بعد أخرى    افتتاح متميز لمعرض الفنان المنصوري الادريسي برواق باب الرواح    مساعد مدرب برشلونة: الانتقادات ستحفز لامين جمال في الكلاسيكو    إسبانيا.. العثور على لوحة لبيكاسو اختفت أثناء نقلها إلى معرض    قمة صينية أمريكية بماليزيا لخفض التوتر التجاري بين البلدين وضمان لقاء ترامب ونظيره شي    المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعالج الاغتراب والحب والبحث عن الخلاص    تصريحات لترامب تعيد مروان البرغوثي إلى الواجهة (بروفايل)    تقارب النقاط بين المتنافسين يزيد من حدة الإثارة بين أصحاب المقدمة وذيل الترتيب    تركيا تتوسط بين أفغانستان وباكستان    وزارة المالية تخصص مبلغا ضخما لدعم "البوطة" والسكر والدقيق    طنجة... تتويج الفائزين بجوائز القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام الإنمائي    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    التوقعات المبشرة بهطول الأمطار تطلق دينامية لافتة في القطاع الفلاحي    حدود "الخط الأصفر" تمنع نازحين في قطاع غزة من العودة إلى الديار    من التعرف إلى التتبع.. دليل يضمن توحيد جهود التكفل بالطفولة المهاجرة    عامل طاطا يهتم بإعادة تأهيل تمنارت    تقرير يقارن قانوني مالية 2025 و2026 ويبرز مكاسب التحول وتحديات التنفيذ    الأمم المتحدة: ارتفاع الشيخوخة في المغرب يتزامن مع تصاعد الضغوط المناخية    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    من العاصمة .. حكومة بلا رؤية ولا كفاءات    إلى السيد عبد الإله بنكيران    من وادي السيليكون إلى وادي أبي رقراق    عبد الإله بنكيران والولاء العابر للوطن    المجلس العلمي الأعلى يضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    المخرج نبيل عيوش يغوص في عالم "الشيخات ". ويبدع في فيلمه الجديد الكل "يحب تودا "    وزارة الأوقاف تعمم على أئمة المساجد خطبة تحث على تربية الأولاد على المشاركة في الشأن العام    طب العيون ينبه إلى "تشخيص الحول"    أمير المؤمنين يطلع على نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة ويأذن بوضعها رهن إشارة العموم    علماء يصلون إلى حمض أميني مسبب للاكتئاب    أونسا: استعمال "مضافات الجبن" سليم    مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليسار العربي
نشر في بيان اليوم يوم 27 - 02 - 2015


نقاط في تقييم عمل «اللقاء اليساري العربي»
تقرير ماري ناصيف الدبس منسقة اللقاء اليساري العربي في الدورة الخامسة بالرباط
قدمت ماري ناصيف الدبس، منسقة اللقاء اليساري العربي، الذي انعقد بمدينة الرباط في دورته الخامسة يومي 20 و21 فبراير 2015 في ضيافة حزب التقدم والاشتراكية ، تقريرا مفصلا عن منجزات ومشاريع "اللقاء"، فيما يلي النص الكامل للتقرير:
تأسس "اللقاء اليساري العربي" في الاجتماع الذي عقد، في شهر أكتوبر / تشرين الأول 2010، في بيروت، وعلى جدول أعماله ثلاث أوراق للنقاش، تناولت العناوين التالية: تنظيم المواجهة الوطنية للعدوان والاحتلال والسيطرة الإمبريالية والصهيونية، تفعيل العمل بين صفوف الطبقة العاملة والفلاحين والفئات الشعبية والمثقفين وصياغة برنامج النهوض الاقتصادي والتنمية والتطور الاجتماعي، الدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة والمساواة". وكان الهدف من هذا النقاش البحث في سبل التعاون والتنسيق بين قوى اليسار العربي، وإمكانية بناء جبهة يسارية عربية، مع تحديد كيفية خروج اليسار من الأزمة التي يتخبّط بها، وذلك بهدف قيادة التغيير الذي تتوفر ظروفه الموضوعية.
كان ذلك قبل شهرين فقط على اندلاع الثورة التونسية وما تبعها من ثورات وانتفاضات، أهمها في مصر التي لم نتوقع حدوثها سريعا، الا أننا أشّرنا إلى أن الأحزاب التي التقت في بيروت هي بمثابة لجنة متابعة مهمتها استنهاض قوى اليسار من أجل تأسيس حركة واسعة تحمل هدفين: التحرر من الهيمنة الإمبريالية والعدوان الصهيوني، وإنضاج التغيير الديمقراطي بأفق اشتراكي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثاني للقاء اليساري العربي، الاستثنائي، الذي عقد في وهج ثورتي تونس ومصر (شباط / أبريل 2011)، اهتم بدراسة المرحلة، مركزا بشكل خاص على مخاطر الثورة المضادة (بقايا الأنظمة المنهارة، والقوى الدينية السياسية) وضرورات التنبه لها. بينما كان الشعار المهم للاجتماع الثالث (2012) هو العمل على بناء "جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الإمبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الشامل". والأهم في هذا اللقاء كان البحث الاقتصادي – الاجتماعي والبرنامج المشترك الذي أقر بهذا الصدد، مرفقا مع طرح مسألة الدور الذي يعدّ للقوى السياسية الدينية سياسيا واقتصاديا، على ضوء التوسع الملحوظ الذي شهدته "حركة الإخوان المسلمين" والقوى السلفية المتطرفة الأخرى في أكثر من بلد عربي وما ترافق مع ذلك من تحركات تركية وخليجية.
أخيرا، لا بد من الإشارة إلى ما أقره الاجتماع الرابع السابق، الذي انعقد عشية التحضير للثورة المصرية الثانية في 30 يونيو 2013، والذي اتفق على مسألتين: وضع برنامج استراتيجي للقاء اليساري العربي، يجمع بين مهام النضال من أجل الديمقراطية والمساواة وبين مهام التحرر الوطني من السيطرة الإمبريالية، والنضال من أجل تصفية القواعد العسكرية الأجنبية وإلغاء الاتفاقيات المتعارضة مع السيادة الوطنية، وتطوير اللقاء اليساري العربي وتشكيل لجنة متابعة له، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق بينهم وبين القوى التحرّرية والتقدمية العربية والعالمية الأخرى، وكذلك تطوير دور الأطر النقابية والشبابية والنسائية كمدخل لتجميع كافة المتضررين من الأنظمة التبعية ومن كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها الرجعية العربية الحاكمة، مهما كان الرداء الذي ترتديه.
ونحن إذ ندرج هذا الملخّص السريع لاجتماعاتنا الأربعة، إنما نفعل ذلك من أجل تقييم ما استطعنا إنتاجه حتى الآن في إطار لقائنا لنؤسس عليه في وضع استراتيجيتنا وخطط عملنا للمرحلة المقبلة التي تشكّل مرحلة مفصلية في تاريخ شعوبنا ومنطقتنا، عامة، والقضية الفلسطينية، على وجه التحديد، كونها القضية المركزية في الصراع مع الكيان الإسرائيلي والإمبريالية.
-1 في انتشار اللقاء اليساري العربي واجتماعاته
يضم "اللقاء"، اليوم، 31 حزبا وتنظيما من 12 بلدا عربيا، بينها الكثير من نقاط التقارب وكذلك الخلاف.
هذا الوضع أثّر سلبا، في بعض الأحيان، على إنجاز مهمة إنشاء الجبهات السياسية الوطنية وكذلك على تنفيذ بعض النشاطات المشتركة التي أقرت دوريا، إن في مجالات التحرك الاجتماعي أم في المسألة الفلسطينية وغيرهما.
الا أن جميع الأحزاب المنضوية في "اللقاء"، وبغض النظر عن الخلافات (خاصة حول قضايا لها علاقة بتحديد البرامج المرحلية)، متفقة أنه يشكل خطوة نوعية في إعادة استنهاض اليسار العربي كي يشكل النواة الصلبة لحركة تحرر عربية جديدة تستكمل ما بدأته الانتفاضات، بل وتطورها باتجاه الخلاص من الهيمنة الإمبريالية والتبعية، ومن أجل بناء مجتمعات عربية ديمقراطية تتجه باتجاه التحرر الوطني والاجتماعي.
من هنا، لا بد من العودة إلى القرار الذي اتخذه الاجتماع الثالث في العام 2012، والداعي إلى توسيع قاعدة "اللقاء" ليضم الأحزاب والقوى اليسارية في البلدان ال 12، أولا، وينتقل إلى تلك المتواجدة في البلدان الأخرى. على أن يستكمل تنفيذ القرارت الجماعية المتعلقة ببناء الجبهات الوطنية وكذلك ببناء المؤسسات التي تخدم هدف تأطير الجماهير العربية في إطار عملية التغيير التي يطرحها "اللقاء"، عبر إعادة بناء الحركات النقابية العمالية والشبابية والنسائية والتعليمية وغيرها خارج سيطرة الأنظمة، كما كانت عليه الحال في بعض البلدان وكما لا تزال هي الحال في بعضها الآخر.
وفي مجال توسيع قاعدة "اللقاء"، سبق لنا أن تلقينا طلبين أرسلا سابقا إلى أحزاب "اللقاء" من كل من:
- حزب القطب التونسي (الطلب يحمل تاريخ 18 أيار / ماي 2013)
- هيئة الشيوعيين السوريين (الطلب يحمل تاريخ 4 حزيران / يونيو 2013)
أما بالنسبة للاجتماعات الأربعة الماضية، فيمكن القول، على ضوء ما تقدم من مدخل سياسي، إنها كانت جدية، عموما، واتخذت قرارات مناسبة في المجالين السياسي والعملي.
2 – في النشاطات الفكرية والثقافية والعملية المشتركة: ما نفّذ وما لم ينفذ
شكّلت البيانات الختامية (مقرّة وموزعة) "للقاء اليساري العربي"، في الاجتماعات الأربعة السابقة، المنطلق للنشاطات التي أنجزت. إلا أن هذه البيانات تضمنت العديد من النقاط التي لم يجر التطرّق لها أو معالجتها.
الإعلام:
* تجربة "اليسارية" التي لم تستكمل بسبب عدم تنفيذ الالتزامات والتعهدات.
* التنسيق المشترك عبر وسائل الإعلام المختلفة لأحزب اليسار العربي (مواقع إلكترونية، إذاعات، صحف ومجلات).
* هناك اقتراح مقدم من لجنة المتابعة لإنشاء ويب سايت.
على صعيد الدراسات والأبحاث:
بالإضافة إلى الأوراق الخاصة التي وزعت ونوقشت في الاجتماعات الأربعة السابقة، أنجزت نقاط بحث عام أولي حول الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في العالم العربي، كما كان هناك نقاش جدي متعلق بمسألة التبعية والنظام الريعي ودور الإسلام السياسي في الاقتصاد.
كما أنجز بحث أولي في مسألة الإسلام السياسي ليناقش في السيمينار المقرر خلال الاجتماع الخامس الحالي.
طبعا لكل حزب العديد من الأبحاث والدراسات في قضايا مختلفة، فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية: الماركسية، الأزمة الرأسمالية، التغيير وأدواته، حركة التحرر الوطني العربية، التحالفات، الثروات الطبيعية (النفط، والغاز والمياه)، الأجور... الخ. وهي أبحاث ودراسات مهمة لا بد من تبادلها ونشرها، وصولا ربما إلى تنسيق بين مراكز الأبحاث اليسارية.
الحملات والببانات التضامنية:
* القضية الفلسطينية وقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال الصهيوني.
* دعم الثورة التونسية في مجالات مختلفة والتحرك ضد الاغتيالات السياسية (خاصة اغتيال الرفيق القائد شكري بلعيد).
* دعم الثورة المصرية وقوى اليسار المصري، والتظاهر أمام السفارات المصرية.
* التضامن مع الحركة الشعبية واليسارية في السودان في مواجهة قمع نظام الإخوان وضد مصادرة الصحف وإقفالها وضد الاعتقالات الأخيرة في الخرطوم والنيل الأبيض (وبالتحديد اعتقال الرفيق فاروق أبو عيسى).
* التضامن مع الحركة الشعبية والتقدمية في الكويت وتنظيم العرائض.
* التضامن مع القوى اليسارية السورية ذات البعد التقدمي (داخل المعارضة وخارجها) في معركتها من أجل فرض وقف الاقتتال وكذلك التدخل الخارجي، الإمبريالي والإقليمي، والتأكيد على الحل السياسي للأزمة السورية، وكذلك التضامن مع المهجرين ومساعدتهم وتأمين العودة لمن يستطيع ذلك.
* دعم المطالب المحقة للقوى اليسارية والقوى غير الطائفية في البحرين...
* التضامن مع نضال شعوب سوريا والعراق ولبنان في مواجهة الهجمة الارهابية ل"داعش" وأخواتها، التي تشكل امتدادا للمحاولات الامبريالية والصهيونية من أجل تأبيد سيطرتها على منطقتنا (مشروع الشرق الأوسط الجديد)، وكذلك في رفضها ل "الائتلاف الإمبريالي" الذي أنشيء بحجة مواجهتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملات لم تكن، كلها، على المستوى المطلوب. إذ أن بعضها كان شاملا، بينما اقتصر البعض الآخر على تحركات خجولة...
العمل الشبابي:
وهو الأكثر نشاطا وحيوية. فالمخيمان الشبابيان في لبنان، كانت لهما آثار إيجابية من الناحيتين النظرية والعملية، خاصة لجهة التوصل إلى مفاهيم مشتركة، من جهة، وإلى بناء علاقات تواصل، من جهة أخرى. علما أنه كان بالإمكان الحصول على نتائج أفضل، لو أن المشاركة كانت أوسع. إلا أن التجربة، رغم الثغرات تعد من أكثر التجارب الناجحة التي تتوجب دراستها ووضع المقترحات لاستمرارها وتطويرها.
وتجدر الإشارة، هنا إلى الرابط الإلكتروني (المدونة) المشترك الذي أنشأه الشباب والذي يمكن أن يتطور باتجاه التحول إلى موقع إلكتروني مشترك ومنفتح على قطاعات واسعة من الشباب العربي التي انفكت عن القوى الطائفية وغيرها والتي تفتش عن موقع لها في التغيير. هذا، إضافة إلى تذليل العقبات من أجل تطوير أساليب المشاركة في التحركات الشعبية، عدا عن تنظيم الحركة الطلابية العربية المستندة إلى تنظيمات طلابية ذات طابع ديمقراطي في الجامعات والتعليم العام ما قبل الجامعي.
العمل النقابي العمالي ومركز التدريب النقابي:
بناء على قرار أحزاب "اللقاء اليساري العربي"، عقد اللقاء النقابي الأول في أربيل الذي أقر برنامجا وخطة لتوسيع صفوف الحركة النقابية الديمقراطية والخلاص التدريجي من سيطرة الأنظمة على تلك الحركة.
- التنسيق لا يزال شبه معدوم، خاصة لجهة تنظيم تجمّع نقابي مقابل الاتحاد الدولي للعمال العرب، وكذلك التجمعات الجديدة التي نشأت هنا وهناك على ضفافه أو في مواجهته.
لقد سبق للحزب الشيوعي اللبناني أن وضع مشروعا لإنشاء مركز للتدريب النقابي (في لبنان) مع مشروع أولي للمحاضرات.
العمل بين صفوف الهيئة التعليمية والنساء وقطاعات المهن الحرّة:
* لم ننجح حتى اللحظة في تنسيق جهودنا داخل النقابات العاملة في مجال التعليم (باستثناء التنسيق الانتخابي لدعم ترشيح الرفيق حنا غريب في اجتماع جنوب أفريقيا وبعض التنسيق في لقاء القاهرة). وعلى الرغم من طرح الإمكانية التي يشكلها وجودنا في رئاسة اتحاد المعلمين العالمي (الرفيق حسن اسماعيل) لتطوير دور العمل اليساري النقابي في صفوف الهيئات التعليمية العربية، لم نعمد إلى الاستفادة من هذ الموقع ودوره.
* بالنسبة للعمل النسائي، لا جديد كبير، خاصة لجهة عقد لقاء عربي شامل ووضع خطة مواجهة للتطورات السياسية والاجتماعية، عدا عن العمل التاريخي للمنظمات النسائية (التي تترأسها بعض الأحزاب) من ضمن المركز العربي التابع للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي. والاتحاد العالمي سيحتفل هذا العام بالعيد السبعين لتأسيسه عبر برنامج وضع مؤخرا في لقاء بيروت تحت شعار "المراة العربية في مواجهة الاحتلال والعدوان والإرهاب ⁄ من أجل التحرر الوطني والاجتماعي والمساواة". يتضمن البرنامج نشاطات على صعيد البلدان العربية بالإضافة إلى نشاط موحد، في سبتمبر / أيلول 2015، في بيروت وكذلك إلى المهرجان النسائي العالمي في كوبا في نوفمبر / تشرين الثاني تحضره ممثلات عن المنظمات النسائية المنضوية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
* أخيرا، لا بد من بحث دورنا في نقابات المهن الحرّة العربية (اتحاد المهندسين العرب، المحامون العرب، البنّائون، الأطباء...)، خاصة وأن لنا تواجدا في بعضها، بالإضافة إلى دور كل منا في بلده.
توسيع صلة "اللقاء اليساري العربي" باللقاءات المماثلة عالميا:
من أجل تطوير عمل "اللقاء" وتوسيع اتصالاته ودوره في المجال العالمي، قمنا بترجمة البيانات الختامية الصادرة عنه ووزعناها في أكثر من موقع.
هناك بداية اتصال وربما تنسيق قريب مع "فوروم ساو باولو"، أولا، ومع بعض التجمعات الإقليمية والدولية، خاصة على صعيد الأحزاب الأوروبية – المتوسطية وفوروم أفريقيا.
3 – لجنة المتابعة للقاء اليساري العربي
تشكّلت هذه اللجنة في الاجتماع الرابع، في أواسط العام 2013، من ممثلي الأحزاب والقوى: الحزب الشيوعي اللبناني (منسقا)، الحزب الشيوعي المصري، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحزب الشيوعي السوداني، حزب التقدّم والاشتراكية – المغرب، الحركة التقدمية الكويتية، إضافة إلى ممثل عن أحزاب اليسار التونسية التي لم يحضر منها، في ذلك الاجتماع، سوى مندوب عن "حركة التجديد" (حزب المسار).
وعلى الرغم من عدم اكتمال عددها، خاصة لجهة غياب ممثل الأحزاب اليسارية التونسية عن اجتماعيها الأولين، وعلى الرغم من صعوبات متابعة الاتصال بين أعضائها، إلا أن لجنة المتابعة استطاعت عقد 3 اجتماعات ووضعت مشروع خطة للتحضير للاجتماع الخامس الحالي.
ونرى أن لهذه اللجنة أهمية كبرى في متابعة العمل والتحرك، من هنا ضرورة البحث بتفعيل دورها التنسيقي وما يمكن أن تقدمه من اقتراحات للعمل المشترك.
خلاصة:
يستنتج من هذه الخطوط العامة لتصور عملنا المشترك وجود الكثير من الإيجابيات التي من الممكن بل من الضروري السعي لتطويرها.
كما يستنتج، كذلك، ضرورة سد الثغرات التي لا تزال تعتري التنسيق المشترك في ما بيننا، إن لجهة استمرارية الصلة أم لجهة تطوير الإعلام المشترك، أم خاصة لجهة الإسراع في استكمال بناء شبكة التنظيمات الجماهيرية المكملة.
من هنا، نقترح على الاجتماع الخامس البحث في مشاريع القرارات التالية:
أ – تكليف لجنة المتابعة صياغة مشروع بلاتفورم سياسية وبرنامجية مستندة إلى البيانات الختامية لاجتماعات "اللقاء اليساري العربي"، على أن يوزع خلال مهلة شهر من تاريخه ليصار إلى نقاشه وإقراره بعد إدخال ما يلزم من تعديلات عليه.
ب - إقرار قيام مركز التدريب النقابي وتأمين كل مستلزماته (يتكفل الحزب الشيوعي اللبناني بتقديم مشروع أولي لدورتين سنويتين. على أن يستكمل هذا المشروع بقيام مركز دائم من خلال التجربة).
ج – الاتفاق على تنظيم موقع (ويب سايت) يحمل اسم اليسار العربي وإعداد مشروع له خلال فترة شهرين من تاريخه، على أن تتكفّل أحزاب "اللقاء اليساري العربي" بتغطية متطلباته سياسيا وإعلاميا وماديا.
د – إقرار برنامج حركة الشباب وتطويرها وإعطائها كل الدعم اللازم.
ه – الإعداد لسيمينار للمعلمين اليساريين خلال فترة الصيف المقبل.
و – تنظيم لقاء نسائي وآخر للمهن الحرّة.
ز – عقد سيمينارات فكرية وسياسية وتطوير مجالات البحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.