على مدار السنة و بشكل دوري بحسب المناسبات الدينية و الوطنية و الموسمية و بالمهرجانات ؛ أصبح من تقليد جمعية النور لتربية الخيول أن تلتفي بجماهير المحبين من عموم المواطنين من اقليم الفقيه بن صالح من أجل الفرجة و التبوريدة و زغردة الحبة والبارود . جمعية النور أو مجموعة خيالة النور كلهم شباب من عموم الإقليم ، تتوزع أعمارهم بين 16 و 26 سنة دأبوا منذ حداثة عمرهم على مصاحبة آباءهم و ذويهم و خيولهم لأجل الفرجة و المساهمة و الركوب على صهوة الفرس ، فانغرست في نفوسهم اللعبة و الهواية بشغف و حب ، و حفاظا على الثراث من الضياع و التلف فكر الآباء و الإخوة في إطار قانوني يعمل من خلاله هؤلاء الشباب على التعبير و الممارسة الشريفة و من أجل تربية أجيال بعيدة عن العبت و اللامبالاة و التأثيرات الغربية الهدامة ، و لعل هذا ما استحسنه المتفرجون و أبناء المنطقة .هذه الجمعية التي تشغل وقت الجماعة المكونة للفرقة و تملأ فراغهم و عطلهم بلعبة متميزة تقيهم و أسرهم و محيطهم الاجتماعي مشاكل نفسية و بيئية أخرى كالتفكير في الهجرة السرية و المخدرات و بعض التأثيرات التي تكتسح تقافتنا محاولة خلخلة توابتنا و مقدساتنا . و لعل المتتبع من هواة و محترفين ومتفرجين ، لاحظوا التطور و الدينامية التي آلت لها جمعية النور لتربية الخيول الكائن مقرها على مدخل الطريق الثانوية التي تفصل بين جماعة أولاد زمام و دار ولد زيدوح ؛ بجانب الحلبة أو المحرك الذي خصصه رئيس الجمعية الحاج نورالدين ذهبي للفرجة و ممارسة هذه الرياضة الشعبية التي تستهوي النفوس بجاذبية خاصة لا يختلف حولها أحد . وهكذا يوم الأحد 08 أبريل 2012 م و منذ بداية اليوم و حلبة الجمعية في حركة و كر و فر من أجل الترتيب للاحتفال في جو صحو ممزوج ببداية فصل الربيع . بعد الزوال هبت فلول الهواة و المحبين من الدواويرالمحيطة ، بل جاؤوا من مناطق مختلفة و أحاطوا بخيمة المحرك و بجنبات الطريق تنتشيون بالتخريجات التي أتحفتهم بها هذه الفئة من الشباب الذين يحركهم وازع التقاليد و المحافظة على ثراتنا المحلي .