مرت امتحانات الدورة العادية والاستدراكية بمدينة ابن سليمان فوق صفيح ساخن زاد من لهيبه الصراع الدائر بين إدارة مؤسسة خصوصية ونيابة التعليم. وحسب جريدة الأخبار فقد عرفت الأيام الثلاثة للدورة الاستدراكية مواجهات عنيفة بين مجموعة من المترشحين، وبين بعض المراقبين ورؤساء المراكز. وفي مقدمتهم نائبة التعليم فاطمة القرشي، التي تمكنت لوحدها من ضبط عشرات حالات الغش، من بين حوالي مائة حالة غش تم ضبطها. ليتضح أن نصف الذين تم ضبطهم في حالة غش ينتمون إلى مؤسسة خصوصية واحدة. كما أن 62 حالة غش تم ضبطها بثانوية الحسن الثاني لوحدها، ضمنها أزيد من 40 حالة غش سجلت من طرف نائبة التعليم ورئيس المركز. تحركات المسؤولة الإقليمية للتعليم، وإن راقت مجموعة من المتتبعين والمدرسين، فإنها قوبلت بالرفض من آباء وأمهات هاجموها الأربعاء الماضي مباشرة بعد خروجها من ثانوية الحسن الثاني. وتعرضت النائبة لوابل من السب والشتم والرشق بالحجارة، قبل أن يتم تهريبها من طرف عناصر أمنية واظبت طيلة أيام الامتحانات على مرافقتها. وقع هذا بالنظر إلى ما وصفوه بالتصرفات غير اللائقة للنائبة أثناء زياراتها لبعض المؤسسات التعليمية، وخصوصا تفتيشها للتلاميذ في مناطق حساسة وداخل ملابسهم الداخلية، وطرد تلاميذ لم يقوموا بأي محاولة غش حسب تصريحاتهم.