تم، صباح الأربعاء 26 فبراير 2020، افتتاح المركب المندمج للصناعة التقليدية بمدينة تارودانت، بكلفة إجمالية تبلغ 22 مليون و880 ألف درهم، والذي تم إنشاؤه على قطعة أرضية تبلغ مساحتها الإجمالية 5374 مترا مربعا. حفل افتتاح المركب المندمج للصناعة التقليدية بمدينة تارودانت، ترأسه عامل إقليمتارودانت السيد الحسين أمزال مرفوقا برئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة السيد عفان بن بوعيدة، والمدير الإقليمي الصناعة التقليدية بتارودانت السيد عبد الحميد بومزوغ، وعدد من النواب البرلمانيين ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ومهنيي القطاع وممثلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية. ويأتي انجاز هذا الصرح المعماري والسوسيو اقتصادي في إطار شراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي (12 مليون و480 ألف درهم)، ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) (2 مليون درهم)، ومجلس إقليمتارودانت(3 مليون و320 ألف درهم)، وجماعة تارودانت (2 مليون درهم)، ومجلس جهة سوس ماسة (مليون و580 ألف درهم)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (البرنامج الأفقي)(مليون و500 ألف درهم). وتشتمل هذه البناية، على قاعة إجتماعات، و38 ورشة، وقاعتين للعرض، وجناح إداري، ومقصف، ومرافق صحية، كما يضم المركب المندمج للصناعة التقليدية بتارودانت، مركزا للتأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية يحتوي على ورشة لشعبة الفصالة والخياطة، وورشة لشعبة الفراشة، وقاعة للمعلوميات، وقاعتين للدروس النظرية، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة للمكونين، ومكتبين، وقاعة للتخزين، وخزانة، ومرافق صحية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 30 متدربا، والذي يرتقب أن يوفر لشباب إقليمتارودانت، تأهيلا مهنيا مكيفا مع الواقع السوسيو-اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، أساسا من خلال نمط التكوين بالتدرج المهني، بالإضافة إلى إدماج في سوق الشغل، كما يروم المركب الجديد، إلى تنظيم وتأطير الصناع التقليديين بالإقليم من أجل تمكينهم من تحسين وتنويع مداخيلهم وتثمين منتوجاتهم، حيث بلغ عدد المستفيدين 27 مستفيدة ومستفيد. بالإضافة إلى هذا سيساهم هذا المشروع التنموي في المحافظة على بعض المهن المهددة بالاختفاء، وكذا ترويج المنتوجات المحلية، وتثمين مقاربة النوع، وتلقين وتكوين مؤهل ومخول لدبلوم، للشباب مابين 15و30 سنة والمتوفرين على مستوى دراسي أدناه السنة السادسة من التعليم الابتدائي، ثم ضمان استمرارية الحرف عبر نقل المعارف والمهارات العريقة المرتبطة بها عبر الأجيال، إضافة إلى ترسيخ روح المبادرة والمقاولة عند الصناع الجدد .