تشهد مدينة بني ملال في الآونة الأخيرة اجتياحا كبيرا من طرف المضطربين عقليا، الذين يتم إقدامهم من مدن مغربية عبر الحافلات التي ترميهم بالطرقات والأحياء، فقد بات مشكل تزايد أعدادهم وانتشارهم في الأحياء الهامشية والراقية بالمدينة يقلق راحة الساكنة، مما يطرح علامة استفهام حول كيفية وصول هؤلاء إلى هذه المدينة بالذات، وأسباب اختيارهم لها، لاسيما أن نسبة ظاهرة ارتفاع حالات اعتدائهم على المواطنين بالشارع العام في تزايد مستمر. وفي ذات السياق، شهد أحد شوارع مدينة بني ملال في بحر هذا الاسبوع واقعة اعتداء طالت عامل نظافة، بعدما هاجمه مختل عقلي ووجه له ضربة بحجارة من الخلف، أصابته في رأسه و أسقطته أرضا، واستدعت إصابته نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال. وفي إطار حوادث اعتداءات جسدية متكررة على المواطنين من طرف أشخاص مختلين عقليا يجوبون شوارع المدينة بحرية مطلقة، ويشكلون خطرا حقيقيا على سلامة وحياة المارة والساكنة، كاد مواطن ببني ملال أن يلقى حتفه على يد مختل عقلي بشارع 9 دجنبر ، حيث هرول هذا الاخير اتجاهه وهو يمسك حجارة كبيرة ، محاولا اصابته ،لكن الشاب حاول الاختباء وراء سيارة مركونة بالشارع ليحمي نفسه من خطر وبطش هذا المريض العقلي. هذا، وخلفت حوادث الاعتداء المتكررة، والتي أبطالها مختلين عقليا، تذمرا وسخطا كبيرا في صفوف ساكنة المدينة، التي استنكرت جلب هؤلاء المختلين من مدن أخرى إلى بني ملال، داعية الجهات المعنية إلى التدخل العاجل وإيجاد حلول لهؤلاء المختلين وعدم تركهم يجوبون الشوارع ويهددون سلامة المارة.