تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي طيلة ليلة أمس بغزارة مقطعا مصورا داخل منزل يقال عنه يتواجد في مدينة العرائش، يوثق لفصول تعنيف طفلة من طرف والدتها امام أعين طفلان صغيران آخران. حيث يظهر الفيديو المرجح تصويره من طرف شقيق الطفلة، كيف تعمدت الأم تعريض ابنتها للضرب المبرح والصفع على الوجه والكي بملعقة ساخنة على الانف، عقابا لها على تناول فضلات انفها. وشارك رواد الفضاء الازرق على نطاق واسع الفيديو الذي يوثق ما قامت به السيدة من تأديب للطفلة بطريقة بدائية وهمجية، امام مرآى طفلين صغيرين، ورغم توسلاتها المتعددة والمتكررة واستغاثتها بأفراد الاسرة طلبا للنجدة،الا ان يد الام أحكمت القبضة وانغمست في التعنيف، واستمر الاخ في توثيق اللحظات مستعينا بالهاتف المحمول في التصوير. عنف كان مباحا ولازال مشروعا ورافق المجتمع منذ الولادة ابتداء من صفعات المولدة،مرورا بالضرب داخل الأسر والمدارس وصولا الى أجهزة الدولة والشارع ،ثقافة العنف الراسخة في عقول المجتمع المغربي المتخلف المؤمن بممارس ساديته على كل مخلوق يعيش تحت سيادته ورحمته، تعنيف القوي للضعيف والكبير للصغير والدولة للمواطن وتتعدد اساليب العنف وأماكنه ويمارس داخل الوطن على الدوام بأشكال مختلفة سرا وعلنا دون ان يطاله الاستئصال.