بعد تقاعس المجالس المنتخبة ومصالح وزارة التدهيز بتارودانت عن الوقوف مع مواطني الجبل إبان فترات التغيرات المناخية التي غالبا ماتكون كابوسا يحول حياة ساكنة القرى إلى جحيم وتتسبب في انقطاع الطرق والعزلة التامة للساكنة، لجأ شباب من جماعة تافنكولت بدائرة اولاد برحيل بإقليم تارودانت، إلى التطوع لفتح المسالك الطرقية التي أفسدتها السيول المطرية في الأيام الأخيرة. وحسب إبراهيم ايت احمد رئيس منتدى الشباب القروي فإن عددا من الشباب المتطوعين تمكنوا من فتح الطريق الرابطة بين دوار ايت واعبدي ومركز جماعة تافنكولت بعدما تسببت التساقطات المطرية في غمر الطريق بالأتربة والأحجار، حيث قرر المتطوعون العمل على فتح الطريق نظرا للأهمية التي يكتسيها المقطع الطرقي المذكور باعتباره منفذا اساسيا لفك العزلة عن ساكنة دواوير قبيلة "احنكيرن" بجماعة تافنكولت للوصول للخدمات الصحية والتسوق وقضاء مختلف أغراضهم الشخصية بالمركز . وفي انتظار تنفيذ المجلس الجماعي لتفنكولت لوعوده بترميم المقطع الطرقي المذكور لجأ شباب ايت واعبدي إلى التطوع لإزاحة الأحجار والصخور والأتربة التي جرفتها الوديان باتجاه الطريق بوسائلهم الخاصة، متشبتين بقيم التضامن والتعاون، حيث أشار رئيس منتدى الشباب القروي بأن الحدث يعد رسالة قوية لكافة شباب العالم القروي والمناطق الجبلية المتضررة من الفيضانات والسيول الأخيرة إليبادروا إلى إحياء قيم "تيويزي" من جديد والعمل جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة من أجل المساهمة في فك العزلة عن المناطق المنكوبة وإعادة إصلاح وترميم الطرق التي جرفتها السيول والأودية، حيث تحتاج الوضعية الراهنة لتظافر جهود الجميع مواطنين وجمعيات وسلطات ومنتخبين من أجل إعادة الحياة وتحريك عجلات التنمية من جديد في المناطق المتضررة والمنكوبة، بعد أمطار الخير التي عرفتها جل مناطق البلاد.،