تعقد، غدا الثلاثاء، المحكمة الابتدائية بتطوان، جلسة النظر مجددا في ملف أحد أشهر المتهمين بالاتجار في المخدرات بالشمال "لحسن. ح"، للإستماع لإفاذة المصرح الرئيسي في الملف “ح عائشة”، والادلاء بشهادته ضد المتهم المتابع بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وذلك على ضوء محاضر الضابطة القضائية المنجزة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا شهر يونيو المنصرم، والتي أكد خلال جل أطوار التحقيق معه بمعرفته المسبقة بالمتهم لحسن.ح وبمشاركة هذا الأخير في سبع عمليات كبرى لتهريب المخدرات قدرت كمياتها بعشرات الأطنان من المخدرات. كما سبق للمصرح الرئيس في القضية “ح عائشة”، التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والتي كان من ضمنها مسؤولين سامين بالدرك الملكي والامن الوطني، حيث عملت عناصر البسيج على ترصده وملاحقته أكثر من سنة ليتم أعتقاله بمدينة المضيق، خاصة وأنه يعد أحد الأسماء الغليضة في ملف أكادير، الذي قاد إلى إعتقال مسؤولين دركيين من بينهم كورونيلات ومسؤولين أمنيين من بينهم مسؤول سابق بولاية أمن تطوان، “سبق للمصرح” أن صرح في محاضر البيسيج، أثناء عرض التسجيلات الصوتية للمكالمات، التي أجرها “ح عائشة” بأن المكالمات التي أجرها مع لحسن فعلا أجراها مع هذا الأخير، وأنه يعتبر من بين شركائه، إلى جانب مجموعة من المهربين الذين ذكرهم بالإسم، وأثبت التسجيلات الهاتفية مضمون المحادثات، في الوقت الذي صرح غير مامرة أثناء عرض بعض المكالمات بعدم تذكره لأسماء مخاطبيه وعجز عن تبرير فحوى المكالمات. كما بينت التحقيقات التي أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خطورة وحجم الشبكة التي من ضمنها “لحسن.ح، ح عائشة”، حيث أن المصرح الرئيسي، والذي يعد فقط ساعد المتهم لحسن والمبحوث عليه من طرف الأنتربول، يمتلك عقارات تعد بالملايير سواء في طنجة أو الدارالبيضاء وحتى في دبي، كما يملك شركات وهمية، يقوم من خلالها بتبييض الأموال، هذا إلى مجوهرات وحلي وسيارات وساعات يدوية يصل بعضها إلى أكثر من 60 مليون سنتيم. ويذكر أن عناصر البسيج كانت قد إعتقلت "لحسن. ح" بمدينة المضيق بداية شهر يونيو المنصرم، حيث احيل على مصلحة الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتطوان، بعدما تم إقتياده الى مركز الابحاث القضائية بسلا، غير أنه وبتعليمات من النيابة العامة تمت إحالته على القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان من أجل التحقيق معه حول التهم المنسوبة إليه، ليتم إحالته مجددا على فرقة الجريمة المنظمة التابعة للبسيج. كما سبق لقاضي التحقيق بذات المحكمة أن إستمع إليه، ليقرر متابعته بمسك وحيازة المخدرات والمشاركة ونقلها وفي الإتجار فيها وفي تصديرها إلى الخارج والمشاركة في المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص من إدارة الجمارك، وذلك بعدما أكد المتهم لحسن أمامه قاضي، عندما عرضت عليه التسجيلات الصوتية التي تدينه، أن الأمر يتعلق بصوته الواردة في المكالمات، غير أنه لم يفد أويعطي تفسيرات واضحة بخصوص مضمونها، هذا إلى أن متهم سابق في ذات الشبكة “ح عائشة” سبق له أن أقر بمشاركة لحسن في سبع عمليات تهريب المخدرات إلى إسبانيا قدر وزنها بعشرات الأطنان من المخدرات إنطلاقا من خميس الساحل وبريش وواد اللوكوس وأصيلا وطنجة وقرب القصر الكبير، ذكرها بالتفصيل وبالوزن، ومنها ما ثبتت خلال التسجيلات الهاتفية.