بمشاركة 14 دولة متحدّثة باللغة الإسبانية، تنطلق النّسخة السّادسة من "أسبوع اللغة الإسبانية"، الذي يهدف إلى تقريب الجمهور المغربي من ثاني أكثر اللّغات العالمية تداولاً، وهو مبادرة لسفارات الدول الناطقة باللغة الإسبانية المعتمدة لدى المغرب وشبكة معهد "سرفانتس". ومن المرتقب أن تنطلق فعاليات النسخة السادسة من "أسبوع اللغة الإسبانية" غدا الثلاثاء بالعاصمة الرباط، إذ أكد سفراء البلدان الناطقة بالإسبانية المعتمدين لدى المملكة، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الأسبوع السّادس للغة الإسبانية يشكل جسرا ثقافيا بين الشعب المغربي وشعوب البلدان الإسبانية –الأمريكية". وتضمّ قائمة الدّول المشاركة في هذا الحدث الأرجنتين، التشيلي، كولومبيا، كوبا، إسبانيا، كغواتيمالا، غينيا الاستوائية، والمكسيك، بنما، باراغواي، بيرو، وجمهورية دومينيكان، السلفادور وفنزويلا. وأبرز السفراء خلال اجتماع تحضيري بالرباط الأهمية التي تكتسيها اللغة والثقافة بشكل عام في التقريب بين الشعوب وتعزيز الروابط الثقافية بين البلدان الناطقة بالإسبانية والمملكة المغربية. وقال مدير معهد ثيرفانتيس بالرباط، خوسيه ماريا مارتينيز ألونسو، إن "أسبوع اللغة الإسبانية، الذي سينظّم هذه السنة بصيغة افتراضية بسبب فيروس 'كورونا'، يتيح الفرصة للجمهور الواسع للوقوف على إمكانيات اللغة الإسبانية". وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "اللغة الإسبانية متداولة على الصعيد العالمي، مع أكثر من 550 مليون متحدّث عبر العالم"، مبرزا أن "هناك نسبة مهمة من المغاربة في منطقة الشّمال يتحدثون اللغة الإسبانية". من جانبه، قال القائم بالأعمال في سفارة إسبانيا بالرباط إن "التظاهرة تمثّل بادرة من التمثيلية الدبلوماسية لمختلف البلدان الناطقة بالإسبانية المعتمدة في المغرب، تهدف إلى تمكن الشعب المغربي المعروف بانفتاحه على جميع ثقافات العالم من تقاسم كنوز هذه اللغة العالمية". بدوره قال إكناسيو كوستفاينو، سفير الأرجنتين في المغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "اللغة الإسبانية تمثل مكونا ثقافيا مهما وغنيا، ويمكن أن يشكل قيمة مضافة في الثقافة المغربية الجامعة". ومن المرتقب أن ينظم معهد ثيرفانتيس ملتقيات ثقافية حول اللغة الإسبانية، من بينها لقاء حول "إصدارات الجائحة"، حيث ستتم استضافة الكاتب محمد أبرغاش، والكاتبة خديجة كرزازي. كما سيتم تنظيم لقاء مخصص للأدب النسائي، سيضم باولا فاسكيز من سفارة الأرجنتين، ولورا غارسيا من السلفادور، ومارتا سوزانا من سفارة باراغواي.