على من يتهمنا بإقصاء اشتوكة أيت باها من البرامج التنموية أن يبحث عن الحقائق ويغمرني الاعتزاز باعتباري إبناً للإقليم ما هي أسباب التراجع عن تخويل مساهمة الجهة لمشروع تم إعطاء انطلاقته مؤخرا بجماعة " سيدي وساي " ويتعلق بالربط بين الطريق الوطنية رقم 1 وشاطئ سيدي الرباط وهو الأمر الذي تحملتم بسببه لوما ونقدا باعتباركم رئيسا لمجلس الجهة ؟ صحيح أن ثمة اتفاقية تتعلق بهذا المشروع وتنص على مساهمة مجلس الجهة ، إلا أنه ، وفي إطار ميزانية 2011 التي نوقشت فيها هذه الاتفاقية تم الخروج بخلاصة مفادها أن هناك مشاريع ذات أولوية تهم بالأساس القطاعات الاجتماعية وبالتالي فمساهمة الجهة في المشروع المعني لم تدرج في ميزانية 2011 . لكن، هناك من يذهب إلى اعتبار الأمر يدخل في خانة " الحسابات الانتخابية " للمرحلة القادمة ؟ كما تعلمون فجميع الأحزاب ممثلة في مجلس الجهة ، ونحن نشتغل على تصور ، وهذا المشروع كان موضوع موافقة بين جميع أعضاء المكتب على عدم إدراجه في الميزانية المذكورة وذلك خلال مداولات دورة المجلس ، وأعبر عن أسفي الشديد ، لاختيار مناسبة وطنية كبرى كعيد العرش المجيد لإثارة مثل هذا الكلام ، فهنالك مجلس للجهة وفرص المناقشة في الدورات ، ونحن نشتغل في إطار مؤسسة وليس الرئيس هو من يمنح أو ينزع ، فهو ينفذ المقررات التي يتفق على المكتب ومن ثمة المجلس ككل ، والشفافية هي التي تميز جميع الدورات والتي يحضرها الجميع . هل يمكن القول إن الاتفاقية بين مجلس الجهة والمشروع قد ألغيت ؟ يمكن أن ندرجها في إطار ميزانية 2012، غير أن الصفقة الآن قد تم إجراؤها بمبلغ يناهز سبعة ملايين درهم، ما يعني أن المشروع لم يعد في حاجة لهذه الميزانية، فالمشروع كان يصل في تكلفته أصلا إلى نحو عشرة ملايين درهم في الوقت الذي لا تتجاوز مساهمة الجهة المقترحة إلا مليوني درهم . ورد في الكلمة التي ألقيت باسم جماعة " سيدي وساي " ، بحضوركم بمعية عامل الإقليم، أنكم لا تهتمون بالمنطقة بالرغم من كونكم إبناً أنجبه الإقليم ، فماهي أهم الأوراش والمشاريع المفتوحة باشتوكة أيت باها ، والتي أنجزتها الجهة أو ساهمت في تمويلها ؟ القائمة طويلة ، فعلى مستوى البنيات التحتية ، يجدر التذكير بالورش الكبير لتثنية الطريق الرابطة بين مطار المسيرة وبورصة البواكر على نحو 20 كلم ، والذي تصل تكلفته المالية إلى 75 مليون درهم ، ويندرج في إطار برنامج الطرق الإستراتيجية الجهوية ، وهذا المشروع تم بشراكة مع وزارة التجهيز . هذا بالإضافة إلى المساهمة الفعلية في البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية ( الشطر الثاني ) من خلال فك العزلة عن العالم القروي بالإقليم بإنجاز 172 كلم من الطرق القروية ، وفي ما يرتبط ببرنامج تأهيل المراكز والمدن الصغرى والمتوسطة بالجهة ، فيمكن الإشارة إلى مشاريع تهيئة الواجهات بإداوكَنيظيف ، وتهيئة الطريق وتبليط الأرصفة والإنارة العمومية والفضاءات الخضراء ببيوكرى ، وفي المجال السياحي وفي إطار دعم المقاولات الصغرى استفادت تسعة مشاريع بالإقليم من دعم الجهة بهدف تنمية وإنعاش السياحة القروية ، وفي قطاع الصيد البحري ، مولت الجهة كليا مشروع سوق السمك ببيوكرى لتنظيم وهيكلة مسالك بيع المنتوجات البحرية في مختلف أقاليم الجهة ، وساهمت الجهة كذلك في تجهيز مشروع مركز تصفية الدم بالمنطقة ذاتها لاقتناء المعدات الطبية من أجل تقوية جودة الخدمة التي ستقدم بالمركز . من ناحية أخرى ، وفي قطاع التعليم تجدر الإشارة إلى مشروع تجهيز الداخليات بالأفرشة والأغطية واقتناء الكتب والعتاد المعلوماتي والذي يدخل في سياق برنامج دعم التمدرس بالعالم القروي ، كما تم إنجاز مشروع يتعلق بالماء الشروب من خلال توزيع 7500 طن من الماء الصالح للشرب ، أما في الجانب الرياضي ، فقد ساهمت الجهة في إنجاز مشروع القاعة المغطاة ببيوكرى لتقوية وتعزيز البنيات الرياضية بالإقليم كما يتم دعم مختلف التظاهرات الفنية والثقافية وتخويل مساهمات مالية لفعاليات المجتمع المدني النشيطة بالإقليم . هذه المعطيات توضح بجلاء أن للإقليم حظ كبير جدا في الجهة وحضور واقعي وحقيقي للجهة في الإقليم. إذن هناك اهتمام خاص على مستوى استراتيجية مجلس الجهة ؟ الجهة هي مؤسسة لها اهتمام شمولي بجميع الأقاليم المكونة لها ، ولكل إقليم حظه في المساهمة ، وهنا ينبغي التذكير بوجود استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الجهة ، وهي التي نسعى إلى تنفيذ محاورها التي تلامس قضايا والحاجيات الاستعجالية للأقاليم ويظل هنالك تضامن إزاء الأقاليم الأشد خصاصا وهو أمر يتم الاتفاق عليه عبر مداولات ودورات الجهة ، وهكذا فالأمور تسير على النحو الأفضل ، وأعتقد أن إقليم اشتوكة أيت باها كانت له حصة جد هامة في دعم الجهة لاسيما في ما يرتبط بخلق الثروة في المنتوجات المحلية وتنمية السياحة البديلة والقروية فضلا عن البنيات التحتية.