توقيف ألماني مسن وشابين بأكادير متورطين في علاقة شذوذ جنسي

أحالت الشرطة القضائية التابعة لأمن أكادير، صباح الجمعة الماضي ، مسنا، من جنسية ألمانية (74 سنة)، وشابين مغربيين أحدهما تلميذ، يتابع دراسته بإحدى مؤسسات التعليم الخصوصي، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، من أجل إعداد منزل للدعارة وممارسة الشذوذ الجنسي، واستقطاب وإيواء أشخاص لتعاطي الرذيلة والتستر عليهم وإفساد الشباب.
وكان المتهمون أوقفوا في حالة تلبس بممارسة الشذوذ الجنسي بشكل ثنائي وثلاثي داخل مسكن بحي القصبة. ومن بينهم تلميذ اعترف بأنه كان يمارس الشذوذ بمعية صديقه، إما بانفراد كل واحد منهما بالألماني، أو كانوا يمارسون الجنس جماعيا.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «الصباح» أن الألماني (ب. ك)، اعتاد زيارة المغرب، وسجل آخر دخول له بتاريخ 19 مارس الجاري.
وحجزت الشرطة بالمسكن الذي يتردد عليه على سبيل الكراء مراهم جلدية تستعمل في ممارسة الجنس وآلة يدوية كهربائية للحلاقة، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية العادية ومناشف قطنية ومنديلا ورقيا تظهر عليه بقع من السائل المنوي. وتم حجز هاتفين محمولين، الأول يخص الأجنبي والثاني التلميذ.
وجرى إيقاف المتهمين إثر شكاية تقدمت بها مجموعة من سكان الحي، تفيد أن أجنبيا من جنسية ألمانية يتخذ المنزل الذي يقطنه على سبيل الكراء وكرا لاستقطاب أشخاص وشباب من مختلف الأعمار لممارسة الشذوذ الجنسي.
وأسفرت عمليات الترصد والمراقبة التي أجرتها شرطة الدائرة الثانية بالحي الحسني، على المسكن عن ضبط التلميذ (ج. أ) المتحدر من شيشاوة، وتم إيقافه وهو يستعد لمغادرة المنزل الذي وجدت بحوزته مفاتيحه.
واعترف بأنه تعرف على الألماني سنة 2008، ونظرا للفقر الذي يعيشه، دأب على ممارسة الشذوذ الجنسي معه، مقابل إيوائه بالمنزل وتوفير مصاريف دراسته.
ورغم أن العجوز الألماني حاول إنكار العلاقة الجنسية بين التلميذ والشخص الثاني، فإنه عجز عن دفع الشبهة عنه، خاصة بعد مواجهته بأقوال التلميذ، ووصولات واجب التمدرس التي عثر عليها بالبيت.
وأوقفت الشرطة المتهم الثاني (ع) المتزوج والمزداد سنة 1980 بمراكش، وهو بحي الموظفين داخل محل تجاري لبيع الأفرشة أعده الألماني لفائدته. وتفيد المعطيات التي تتوفر عليها «الصباح» أن المتهم الثاني أنكر في البداية علاقته بالألماني. وبعد تفتيش المتهم، عثرت الشرطة بحوزته على مفاتيح، اتضح أنها تخص مسكن الأجنبي. واعترف المتهم بعد مواجهته بأقوال التلميذ بأنه على علاقة شاذة مع الألماني، تمتد على مدى ثماني سنوات، كان يتلقى مقابلها مبالغ مالية. كما تسلم منه مبلغا ماليا أنفقه في تجهيز المحل التجاري.
وتمكنت الشرطة، من خلال الصور الفوتوغرافية التي عثر عليها ضمن أغراض العجوز الألماني من التعرف على مجموعة من الأشخاص الذين يرتادون المسكن، مازال البحث جاريا عنهم.