قال ممثل النيابة العامة، صباح اليوم الثلاثاء 09 يناير، خلال جلسة محاكمة الزفزافي ورفاقه، التي انطلقت باستئنافية الدارالبيضاء، إن اعتقال ناصر الزفزافي، لم يكن "حفلا تنكريا"، وإنما جاء بناء على المعلومات التي توصلت إليها الضابطة القضائية حول محاولته الفرار من البلد، وطلب اللجوء السياسي. وأوضح ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته للرد على الدفوع الشكلية التي كانت تقدمت بها هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف القابعين بسجن "عكاشة"، أن الزفزافي كان ألقى خطابا، عبر شريط فيديو، أمام الجماهير، أكد من خلاله أن هناك حلين لا غير، وهما النصر أو الشهادة، كما قال إنه إذا اعتقل سيدخل في إضراب عن الطعام. وتابع حكيم الوردي، موجها كلامه لناصر الزفزافي: "خطابك فيه عنف.. ويظهر بأنك ستسعى للفرار، وأن مقاومتك ستخلف آثارا في جسدك..". مضيفا أن "من بين 54 معتقلا، لم يتحدث سوى 7 عن تعرضهم للتعذيب"، مستشهدا بنفي المعتقل الحبيب الحنودي أن يكون قد تعرض لأي تعذيب، وقال: "الحبيب الحنودي أكبر المعتقلين سنا وأكثرهم علما وثقافة وأرجحهم عقلا، وقد نفى تعرضه للتعذيب، ونوه بحسن تعامل الأمن معه".