أجمع لاعبون دوليون سابقون على أن الترسانة البشرية التي يتوفر عليها المنتخب المغربي لكرة القدم، من حراسة المرمى إلى خط الهجوم، تمنحه القدرة على خوض غمار كأس العالم 2026 بثقة كبيرة، والمنافسة على بلوغ أبعد نقطة ممكنة في هذه التظاهرة العالمية. وأكد هؤلاء اللاعبون السابقون، في تصريحات عقب إجراء قرعة مونديال 2026، مساء أمس الجمعة في مركز كينيدي بواشنطن، أن المنتخب المغربي يمتلك كل المؤهلات لفرض شخصيته في هذه النهائيات، وتكرار إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022، مبرزين أن "أسود الأطلس" قادرون على تصدر المجموعة الثالثة التي تضم البرازيل واسكتلندا وهايتي. وفي هذا الصدد اعتبر أسطورة كرة القدم المغربية محمد التيمومي أن حظوظ المنتخب المغربي "وافرة وقوية"، مؤكدا أن "أسود الأطلس" باتوا يحظون باحترام واسع على الساحة الدولية، بفضل ما راكمه الجيل الحالي من تجربة وسمعة كروية متميزة. وشدد التيمومي على أن نجاح المنتخب المغربي في هذا المحفل العالمي الكبير "يبقى رهينا بحسن تدبير المباريات"، والتركيز خلال المعسكرات، والاستعداد الجيد على المستويات الذهنية والتقنية والبدنية، مبرزا أن العناصر الوطنية تتوفر على إمكانيات تسمح لها بتكرار أو حتى تجاوز إنجاز مونديال قطر 2022. من جهته أكد خالد رغيب أن أداء المنتخب الوطني وتصاعد مستواه على الساحة الدولية يجعلان الرهان اليوم أكبر من مجرد عبور إلى الدور الثاني، مشيرا إلى أن المغرب بات مطالبا بالحفاظ على مكانته بين كبار المنتخبات، خاصة أن المجموعة الحالية تضم لاعبين يمارسون في مستويات عالية وبإمكانهم صناعة الفارق. ويرى رغيب أن "البرازيل، رغم قيمتها العالمية، لا تمتلك حاليا منتخبا تنافسيا"، مؤكدا في المقابل أن المنتخب المغربي يتوفر على كافة المقومات لبلوغ الدور الثاني متصدرا مجموعته. من جانبه شدد هشام أبو شروان على أن المنتخب الوطني "لم يعد يكترث لهوية منافسيه، باعتباره رابع العالم في النسخة الماضية". واستحضر اللاعب السابق في هذا السياق نسخة كأس العالم 1998 في فرنسا، مؤكدا أن المنتخب المغربي وقف ندا قويا للبرازيل في عدة مناسبات سابقة، ومبرزا أن المجموعة الحالية تضم لاعبين في مستوى تنافسي عال، قادرين على قيادة المغرب نحو الريادة. وخلص هؤلاء اللاعبون الدوليون السابقون إلى أن الجماهير المغربية تعلق آمالا كبيرة على هذا الجيل الاستثنائي، مجددين التأكيد على أن المنتخب الوطني مؤهل للذهاب بعيدا في هذه النسخة، خاصة مع اقتراب تنظيم المغرب نهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ما يمنح الكرة الوطنية دافعا إضافيا لمواصلة مسار التألق.