أفادت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية بعدد من الأقاليم تلقت تعليمات تقضي بتعليق جميع الأنشطة المرتبطة بذبح أضحية عيد الأضحى لهذه السنة، وذلك استجابة لدعوة الملك محمد السادس بعدم إقامة هذه الشعيرة، نظراً لتداعيات الجفاف وتراجع أعداد القطيع الوطني. ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد تلقى عدد من الباشاوات والقياد تعليمات شفوية تدعو إلى الحد من مختلف المظاهر المتصلة بذبح الأضحية، من بينها منع بيع الأضاحي في "الكراجات" وبعض الضيعات الفلاحية، إضافة إلى منع عرض وبيع الأعلاف والتبن. كما تشمل التعليمات منع نشاط شحذ السكاكين في الأزقة والشوارع، إلى جانب منع بيع الفحم المخصص للشواء وشي رؤوس الأضاحي في الفضاءات العمومية، وهي أنشطة كانت تُمارس بشكل اعتيادي قبيل وخلال يوم العيد. ويأتي هذا القرار عقب الرسالة التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية باسم أمير المؤمنين، والتي أهاب فيها الملك بالشعب المغربي بعدم إقامة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها المملكة. وأكد الملك في ذات الرسالة أنه سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الأمة المغربية، اقتداءً بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي ضحى بكبشين، أحدهما عن نفسه والآخر عن أمته، في خطوة تحمل دلالات رمزية وإنسانية في هذا الظرف الاستثنائي.