مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تشهد العديد من مناطق الريف ظهورا متزايدا للأفاعي، وهي ظاهرة طبيعية تتكرر سنويا، حيث تخرج هذه الزواحف من جحورها بحثا عن الدفء والغذاء وحتى للتزاوج، مما يزيد من احتمالات احتكاكها بالسكان، خاصة في القرى والمناطق الزراعية. وفي هذا السياق، سجلت خلال الأيام الأخيرة حالتان متفرقتان بكل من إقليمي شفشاونوالحسيمة. فقد توفي فلاح متزوج ينحدر من دوار حداقة بجماعة تمروت، بعد أن تعرض للدغة أفعى ، حيث تم نقله إلى مستشفى مكناس لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن خطورة السم عجلت بوفاته. وفي حالة أخرى، نُقلت سيدة من جماعة بني جميل بإقليم الحسيمة إلى المستشفى، بعد أن تعرضت للدغة مماثلة أثناء قيامها بأعمال فلاحية قرب منزلها. وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر أفاعي تم رصدها في مناطق مختلفة من الريف، ما دفع العديد من المواطنين إلى التحذير من الاقتراب من أماكن قد تشكل ملاذا لهذه الزواحف، خاصة خلال فترات النهار التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة.