سجّل ميناء الحسيمة، اليوم الاثنين، ارتفاعا ملحوظا في عدد المسافرين الوافدين على متن باخرة "أرماس" القادمة من ميناء موتريل بجنوب إسبانيا، حيث تم استقبال 408 مسافرا و97 مركبة، في تطور إيجابي مقارنة الرحلات الاولى خلال هذا الموسم. ويأتي هذا الارتفاع بعد بداية وُصفت بالبطيئة لعملية "مرحبا 2025" عبر هذا الميناء، إذ اعتُبر الارقام الاولى ضعيفا بالنظر إلى الطاقة الاستيعابية للباخرة التي تبلغ 1500 راكب و300 مركبة. غير أن المؤشرات الجديدة تبعث على الأمل في تحسن مستمر مع دخول موسم الذروة. وكان عمر موسى عبد الله، المسؤول عن المشاريع والمشرف على عملية "مرحبا" بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، ان المؤسسة وبتنسيق مع مختلف المتدخلين، عبأت كافة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لإنجاح عملية مرحبا بالحسيمة، حيث تم توفير الأطقم الطبية وشبه الطبية، والمساعدات الاجتماعيات، خاصة وأن غالبية الوافدين ينحدرون من إقليمالحسيمة والمناطق المجاورة مثل تازة وفاس ومكناس. وأوضح عمر موسى أن إدارة الميناء عملت على تحسين ظروف الاستقبال، من خلال توسيع أماكن وقوف السيارات، وتوفير ممرات خاصة بالراجلين وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أماكن مظللة وعربات لجر الحقائب، مع التركيز على الجانب الإنساني من خلال تقديم المساعدة للحوامل وكبار السن والأسر المصحوبة بالأطفال. كما أشار إلى أن باخرة "أرماس" ستؤمن أربع رحلات أسبوعية من وإلى ميناء الحسيمة، في حين ستربط ثلاث رحلات أخرى ميناء الناظور بموتريل، مع توقعات بارتفاع عدد المسافرين بشكل كبير خلال شهري يوليوز وغشت، تزامنا مع عطل الجالية المغربية المقيمة بالخارج.