لا تزال الشرطة البلجيكية تبحث عن رجل يبلغ من العمر 35 سنة، أضرم النار في زوجته امس الخميس داخل منزلهما الواقع بشارع "كازيرنيلاّن" بمدينة "هِلختِرين" التابعة لبلدية "هوتالين-هِلختِرن". الحادث الذي وقع حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، أسفر عن إصابة الزوجة البالغة من العمر 41 سنة بحروق خطيرة تهدد حياتها، ونُقلت على وجه السرعة إلى مركز الحروق في مدينة لوفان. الواقعة الدامية جاءت في أعقاب استفادة الجاني مؤخراً من رخصة سراح مؤقت رغم كونه مداناً في يونيو 2023 بالسجن لمدة 37 شهراً بتهمة تعنيف زوجته وهي حامل في أواخر سنة 2022، حيث كانت الضحية قد تعرضت للضرب المبرح والركل على مستوى بطنها، مما أدى إلى فقدانها عدداً من أسنانها. وحسب التحقيقات، فقد كانت الشرطة قد تلقت في وقت سابق من يوم الحادث بلاغاً بوجود خلاف عائلي داخل البيت ذاته، يُرجّح أن أحد الأطفال كان سبب اندلاعه. وقد تبيّن أن الجاني خرج في إطار رخصة سراح منحه إياها مسؤولو السجن، دون موافقة النيابة العامة أو المصالح الاجتماعية، في إطار ما يبدو أنه إجراء لتخفيف اكتظاظ السجون، وهو ما أثار موجة من الانتقادات. الزوجان وهما مهاجران من اوروبا الشرقية كان لديهما خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و15 سنة، وكانوا جميعاً شهوداً على الحادث المروّع. وقد تكفلت فرق الدعم النفسي بالأطفال مباشرة بعد الواقعة، قبل أن يتم نقل ثلاثة منهم إلى أفراد من العائلة في مدينة "سانت ترودن"، فيما تم إيواء الاثنين الآخرين لدى مؤسسات اجتماعية. من جهته، وصف "ألان إيزرمانس"، عمدة بلدية هوتالين-هِلختِرن، الحادث بأنه "فشل صارخ للنظام القضائي في حماية الضحايا"، معبّراً عن استغرابه من السماح لمعتدٍ سبق أن أدين في قضية عنف أسري خطير بالخروج في سراح مؤقت والعودة إلى نفس العنوان الذي تقيم فيه ضحيته.