الخط : إستمع للمقال علق المدون المغربي المعروف ب "ساخر مغربي" (@kinan_moutaraji) على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الجزائر، وهو قرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من غشت 2025. وفي تدوينة مفصلة، أشار "ساخر مغربي" إلى أن هذا القرار يضع الاقتصاد الجزائري أمام خيار صعب، ويكشف في الوقت ذاته عن نقاط ضعف جوهرية في السياسات الاقتصادية المتبعة هناك، موضحا أن الاعتماد المفرط للجزائر على تصدير النفط والغاز، دون وجود تنويع كافٍ لمصادر الدخل، يجعلها عرضة لمثل هذه الصدمات الخارجية، رغم امتلاكها لموارد طبيعية هائلة. كما تطرق "ساخر مغربي" إلى غياب استراتيجية طويلة الأمد لتطوير قطاعات صناعية وزراعية تنافسية، وتقليل الاعتماد على الأسواق الغربية، مؤكدا أن هذه العوامل تُظهر جليا الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية عميقة. وأضاف أن السياسات الاقتصادية الجزائرية التي ركزت بشكل كبير على دعم القطاع العام على حساب الاستثمار الخاص والابتكار، ساهمت في إضعاف القدرة على مواجهة التحديات العالمية. وأوضح المصدر أن البيروقراطية المعقدة، وضعف جذب الاستثمارات الأجنبية، والتأخر في تطوير بنية تحتية حديثة للتصدير، قد جعلت الاقتصاد الجزائري أقل مرونة في التعامل مع مثل هذه القرارات الدولية. هذا وقد وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مثيرة للجدل وتحمل رسائل سياسية واقتصادية قوية، رسالة رسمية إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، تزامنا مع احتفالات الجزائريين ذكرى الاستقلال، يبلغه فيها بقرار فرض تعرفة جمركية بنسبة 30% على جميع المنتجات الجزائرية المصدّرة إلى الولاياتالمتحدة، وذلك ابتداءً من فاتح غشت 2025. الرسالة، التي جاءت بتاريخ 9 يوليوز 2025 حملت نبرة حازمة وانتقادات صريحة لسياسات الجزائر التجارية، واعتبر الرئيس الأمريكي أن بلاده ظلت تعاني من عجز تجاري كبير بسبب ما وصفه ب"الرسوم الجمركية المرتفعة والحواجز غير الجمركية" التي تفرضها الجزائر على المنتجات الأمريكية. وقال ترامب في رسالته إن "العلاقة التجارية بين البلدين ظلت غير متكافئة وغير متبادلة"، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي جاء بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لتصحيح هذا الاختلال. وأضاف: "قررنا المضي قدماً في فرض هذه الرسوم، ولكننا سنبقي الباب مفتوحاً أمام علاقة تجارية متوازنة وعادلة". الوسوم أمريكاالجزائر تبون نظام العسكر