أنهى سكان منطقة أيت بوكماز زوال اليوم الخميس "مسيرة الكرامة والعدالة المجالية"، بإقليم أزيلال، بعد لقاء مثمر جمع ممثلي المحتجين بعامل الإقليم، انتهى بتعهد رسمي بالاستجابة الفورية للمطالب الأساسية للسكان، في خطوة لقيت ترحيبا واسعا واعتبرت انتصارا للحوار والتعقل. وأكدت اللجنة الإعلامية للحراك أن عامل الإقليم أبدى انفتاحا كاملا على مطالب السكان، واستمع باهتمام لانشغالاتهم، معبرا عن التزام السلطات الإقليمية بتفعيل التدابير اللازمة لتنزيل المطالب المشروعة في أقرب الآجال الممكنة، ما ساهم في إنهاء المسيرة الاحتجاجية في أجواء سلمية. وأوضحت اللجنة في بلاغ رسمي أن تغليب صوت العقل وروح الحوار كان العامل الحاسم في تهدئة الوضع، معتبرة أن الاستجابة الرسمية للمطالب تمثل خطوة أولى في مسار طويل نحو تحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة في المنطقة الجبلية المهمشة. وفي السياق ذاته، عبر أبناء أيت بوكماز عن امتنانهم العميق لكل من ساند تحركهم السلمي من وسائل الإعلام المغربية والمنظمات الحقوقية، إلى الهيئات الديمقراطية والمتضامنين داخل المغرب وخارجه، مؤكدين أن هذا الدعم رفع من معنويات الساكنة وأعطاهم دفعة قوية للاستمرار في المطالبة بحقوقهم. وأشار البلاغ إلى أن الحراك السلمي سيظل مستمرا، ولو بأشكال مختلفة، إلى حين تحقيق كافة المطالب المرتبطة بتحسين شروط العيش الكريم، وتوفير البنية التحتية والخدمات الأساسية التي طال انتظارها. وتضمنت لائحة المطالب الأساسية التي رفعها المحتجون تحسين وضعية الطرق والمسالك الجبلية، توفير النقل المدرسي للأطفال، الرفع من جودة الخدمات الصحية وضمان حضور طبيب قار بالمركز المحلي، توسيع تغطية شبكة الهاتف والأنترنت، إحداث ملاعب ومراكز تكوين لفائدة الشباب، بناء مدرسة جماعية، وإنشاء سدود تلية للوقاية من الفيضانات الموسمية.