هزّ انفجار عنيف أحد المباني التجارية في حي مارسينيل بمدينة شارلوروا البلجيكية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 11 يوليوز 2025، ما خلف أضرارا مادية جسيمة وإصابات طفيفة، دون تسجيل أي قتلى، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها دون استبعاد فرضية العمل الإجرامي. الانفجار وقع حوالي الساعة الثانية و45 دقيقة ليلا، واستهدف مبنى يضم مطاعم وشققا سكنية، بشارع فيليبفيل. وأكد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي تلاه اندلاع النيران، خاصة على مستوى مطعم يوناني يتواجد بالطابق الأرضي. كما لحقت أضرار بواجهة المبنى الأمامية والخلفية، وبمبنى مقابل يضم مرآبا، حيث تحطمت نوافذه وأبوابه. وقد سارعت فرق الإطفاء والشرطة إلى المكان، وتمكنت من السيطرة على الوضع، مع تسجيل إصابة شخصين بجروح طفيفة، إلى جانب إصابة أحد رجال الإطفاء خلال التدخل. وجرى إجلاء ستة أشخاص من المبنى، حيث تم توفير إيواء بديل لهم بشكل فوري، سواء عبر أقاربهم أو عبر خدمات الطوارئ الاجتماعية التابعة لمدينة شارلوروا. ووفق ما أوضحه فينسنت فياس، المدعي العام لدى محكمة شارلوروا، فقد تم تعيين خبير لتحديد أسباب الانفجار، إلا أن ظروف المبنى التي تهدد بالانهيار أخرت بدء أعمال الخبرة. كما باشرت الشرطة القضائية الفيدرالية تحقيقا معمقا، مع التأكيد أن جميع الفرضيات تظل واردة في انتظار نتائج الخبرة والمعاينات التقنية. ويُذكر أن ذات المبنى كان قد شهد في فبراير الماضي واقعة خطيرة، تمثلت في وضع قنبلة يدوية مثبتة على باب أحد المحلات التجارية، وهو معطى تم أخذه بعين الاعتبار ضمن مسار التحقيق، لكن دون وجود تأكيدات رسمية حتى الآن تربط الحادثتين بشكل مباشر. من جهتها، فرضت السلطات الأمنية طوقا حول موقع الحادث بهدف حماية الساكنة وتأمين مسرح التحقيق، مع الإشارة إلى صعوبة تحديد موعد رفع هذا الطوق بسبب حساسية الوضع. وأكد المسؤول البلدي إيريك جوفار أن كل الإمكانيات متاحة لدعم العائلات المتضررة إلى حين تجاوز تداعيات هذا الحادث الذي وُصف ب"الاستثنائي".